بيلاروسيا: دول الاتحاد الأوروبي المجاورة تنتهك اتفاقيات دولية حول الهجرة
اتهمت سلطات بيلاروسيا الدول المجاورة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بانتهاك اتفاقيات دولية حول الهجرة.
وقال نائب رئيس إدارة لجنة حرس الحدود الحكومية البيلاروسية، أليكسي سيتينكوف- في تصريحات أوردتها قناة روسيا اليوم الإخبارية اليوم الأربعاء- “نرى انتهاك القانون الدولي في ما يخص توفير الحماية”، مشيرًَا إلى أنه لدى بلاده اتفاقات بشأن الهجرة مع دول الجوار، وهي تنظم التعامل في هذا المجال والإجراءات الخاصة بتسليم الأشخاص والتعامل مع طالبي اللجوء.
وأضاف: “زملائنا يتجاهلون تلك القواعد ونحن نرى ترحيلا قسريا للأشخاص بغض النظر عن أن غرض سفرهم إلى الاتحاد الأوروبي هو الحصول على الحماية هناك”، مؤكدا أن السلطات البيلاروسية على اتصال بممثلي الصليب الأحمر بشأن مسائل تقديم المساعدة للمهاجرين غير الشرعيين، وخاصة تقديم المواد الغذائية والمستلزمات الصحية لهم.
يذكر أن ليتوانيا وبولندا ولاتفيا أعلنت عن زيادة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على حدودها عبر بيلاروسيا في أعقاب إعلان الرئيس البيلاروسي ألسندر لوكاشينكو أن السلطات البيلاروسية لن تمنع المهاجرين من دخول الاتحاد الأوروبي ردا على عقوبات بروكسل على مينسك.
وفي سياق آخر، ناقشت نائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان، مع وزير خارجية ليتوانيا جابريليوس لاندسبيرجيس، قضية تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي خاصة من بيلاروسيا.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم السبت ، أن نائب الوزير شيرمان ناقشت في مكالمة هاتفية مع وزير خارجية ليتوانيا أيضًا الوضع السياسي في بيلاروسيا، وطالبا النظام البيلاروسي بالوقف الفوري لتدفق المهاجرين غير النظاميين.
وأكدت شيرمان ولاندسبيرجيس قوة واتساع العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وليتوانيا، والتي ترتكز على حلف الناتو وتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتزامهما المشترك بتعزيز السلام والازدهار والأمن والديمقراطية وحقوق الإنسان في منطقة عبر الأطلسي وفي جميع أنحاء العالم.
كما أوقف قاض أمريكي، أمرا تنفيذيا أصدره حاكم ولاية تكساس جريج أبوت يقيد نقل المهاجرين عبر الولاية، ويفوض القوى الأمنية بسحب المركبات المشتبه في قيامها بذلك. وحسبما أفادت وكالة أنباء “تاس” الروسية، كان أبوت أصدر أمرًا تنفيذيًا يوم الأربعاء الماضي يقيد من خلاله النقل البري للمهاجرين بولايته.
وفي 28 يوليو الماضي، أمر أبوت الحرس الوطني بمساعدة أجهزة إنفاذ القانون المحلية باعتقال المهاجرين، حيث تواجه الولاية تدفقا مستمرا للأشخاص الذين يعبرون الحدود الجنوبية.