تعرف على إيمان كنيسة الروم في انتقال العذراء مريم بالجسد
أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، المتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريحات الثلاثاء، حول إيمان كنيسة الروم في انتقال العذراء مريم بالجسد.
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: ذلك المعتقد يوضحه القدّيس يوحنا الدمشقي بقوله: "لقد كان لائقًا، انسجامًا مع ما جرى للمسيح المخلّص، أن تعبر والدة الإله بكلّ السبل التي سلكها المسيح ليمد القدّاسة في طبيعتنا، فبعدما تبعته في آلامه وعاينت قيامته خبرت الموت، ولما انفصلت عن جسدها أنوجدت "نفسها الكليّة النقاوة" متحدة بالنور الإلهي، أما "جسدها" فقد بقي قليلاً في الأرض ثم قام بنعمة المسيح الناهض من بين الأموات، هذا الجسد الروحاني اقتُبل في السماء كهيكل للإله المتجسد، كعرش الله".
أضاف:"أنه الجزء الأبرز من جسد المسيح، وكثيرًا ما ماثله آباء الكنيسة بالكنيسة المقدّسة عينها، مسكن الله بين الناس وموضع حالنا الآتية ومصدر تألّيهنا.
وتابع"إلى ذلك، تؤمن الأرثوذكسية في انتقال العذراء بالنفس والجسد بثبات، فالسيدة، على غرار سائر بني البشر، عرفت الموت الطبيعي، لكن قيامتها بالجسد تمّ قبل الجميع، فهي بالتالي تجاوزت الموت والدينونة وتعيش منذ الآن في الدهر الآتي، لكنها ليست منفصلة انفصالاً تاماً عن الإنسانية، التي ستُشارك ذات يوم في مجد الجسد الذي تتمتع به منذ الآن".
واحتفلت الكنائس الكاثوليكية والروم الارثوذكس في مصر يوم 15 من اغسطس الجاري بعيد صعود السيدة العذراء بالنفس والجسد وهو المسمى الكنسي لعيد العذراء الذي تحتفل به الكنيسة القبطية الارثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يوم 22 من شهر اغسطس الجاري وتكتفي الكنيسة في احتفالاتها به بالقداس الالهي.