القس ميشيل ميلاد يحذر من الطمع.. ومدير «جسور»: الحرب آلة بيد إبليس
قال القس ميشيل ميلاد، راعي كنيسة الراعي الصالح الأسقفية بالجيزة، وراعي لجنة الحوار بالكنيسة الأسقفية، إنه للأسف أصبح من الأمور العادية اليوم أن يقاضي الأخ أخاه من أجل الميراث، وأن تتخاصم الأخت مع أخيها بسبب المال، أن يقاضي الابن أباه من أجل الممتلكات.
وأضاف في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: "عندما كتب الرسول بولس رسالته كان يخاطب اليونانيين الذين اعتادوا مقاضاة بعضهم البعض في المحاكم رغم أن النظام القضائي لم يكن منصفًا في كثير من الأحيان. وما يحير الرسول بولس هو فتور محبة الكثيرين".
وتابع: "كيف أنهم يقاضون بعضهم بعضًا أمام المحاكم! كيف استطاعوا أن يظلموا بعضهم البعض وهم إخوة في جسد الرب؟ كيف برروا لأنفسهم السرقة والزنا والطمع والخطف؟ هل مازلنا نعاني من تلك الأمور في عائلاتنا أو كنيستنا؟".
من جانبه؛ قال الخادم مايكل عادل مدير مركز جسور الثقافي، التابع لإيبارشية الكنيسة الأسقفية: "إن الحرب هي أقسى و أبشع كلمة عرفتها بحياتي، وهي ليست كلمة وحسب، بل هي آلة إبليس التي استخدمها باتقان على مر العصور لحصاد أرواح الملايين على مر التاريخ".
وأضاف في تصريحات له: "ويا ليتها تكتفي بسفك الدماء وكفى، بل يسبق هذا الموت ما هو أمر و أكثر الاماً من الموت ذاته، الخوف، الرهبة، الذعر، عدم القدرة على حمايتك أحبائك، أو حتى طمأنتهم أن هناك مخرج وأمل للنجاة، وأن الأمور ستكون بخير وتعود لطبيعتها".
وتابع: "الحرب تقتل نفوسنا قبل أجسادنا من رهبتها و فظاعتها، ما أبشع هذه الكلمة، وما أبشع ما تتركه في نفوسنا كلما قراءنا عنها في التاريخ، أو رأينا نتائجها في حاضرنا، أو تخيلنا ما يمكن أن تفعله بنا في مستقبلنا، وقد لا نستطيع ان نُوقف كل الحروب التي حولنا لكننا نقدر أن نحارب الأفكار التي تسبب التطرف والنزاع والحروب".
واختتم: "ف طوبي لصانعي السلام، في الوقت الذي يحارب إبليس فيه بكل قوته ليحصد أرواح وينهي حياة بشر، نحتاج ان نقاوم بمعونة الله لنصنع سلام ونبث روح الحياة والرجاء، ونعرف الناس على السكة والطريق، حتى لو الحروب لم تتوقف لكن يوجد رجاء من الهلاك الأبدي".