برنامج الأغذية العالمى: أفغانستان تواجه أزمة إنسانية مع تزايد الجوع
يهدد الوضع الحالي في أفغانستان "بمد كبير من الجوع" بعد تفاقم نقص الغذاء المرتبط بالجفاف، مما يضع البلاد على شفا أزمة إنسانية، حسبما أعلن المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي كون لي.
وأضاف "لي"، في تصريحات صحفية: "أدى التسارع السريع في الصراع والزيادة الحادة في الجوع إلى وقوع أفغانستان على أعتاب كارثة إنسانية، سيستمر وضع الأمن الغذائي في التدهور، هناك موجة كبيرة من الجوع ستصل قريبًا".
ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن الصراع والصعوبات الاقتصادية الناجمة عن "كوفيد -19" والظروف الجوية القاسية دفعت 14 مليون شخص في أفغانستان، أو واحد من كل ثلاثة أفغان، إلى انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما يعاني مليونا طفل من سوء التغذية.
ونقلت "رويترز" في وقت سابق، عن مسؤولين أن الولايات المتحدة بدأت إخلاء سفارتها في كابل بأفغانستان.
وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لدينا مجموعة صغيرة من الناس تغادر الآن بينما نتحدث، وغالبية الموظفين على استعداد للمغادرة.. والسفارة مستمرة في العمل".
وكان من المتوقع أن يبدأ إجلاء معظم الدبلوماسيين، أمس الأحد، وسط استمرار التقدم الخاطف لقوات حركة "طالبان" والذي أوصلهم إلى أبواب كابل خلال أيام معدودة.
وفي سياق متصل، نقلت "رويترز" عن مسؤولين أفغان، أن طالبان سيطرت على مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان دون قتال صباح الأحد، وأمنت الطرق التي تربط البلاد بباكستان.
وقال مسؤول أفغاني مقيم في جلال أباد: "لا توجد اشتباكات في الوقت الحالي في جلال أباد؛ لأن الحاكم استسلم لطالبان.. السماح بمرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ أرواح المدنيين".
كما أكد مسؤول أمني غربي سقوط المدينة، وهي واحدة من آخر المدن التي ظلت تحت سيطرة الحكومة إلى جانب العاصمة كابول.