"إهمال أم فعل فاعل".. من يقف خلف حرائق القدس؟
اندلعت مساء أمس حرائق كبيرة في غابات محيط القدس، واستمرت الحرائق حتى وقت مبكر من اليوم الإثنين، أدت إلى إجلاء الآلاف من قري غرب القدس من منازلهم، مع تدمير لحوالي 1.7 دونم من الأراضي وخسائر آخري، فيما بدأت التحقيقات حول ملابسات الحرائق لمعرفة أسبابها.
قال مسؤولون إسرائيليون إن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق بشكل كاف يضمن عدم وجود خطر مباشر على المنازل في المنطقة، حتى مع استمرارهم في مكافحة حريق يُعتقد أنه الأكبر في منطقة القدس منذ سنوات.
وصرح رئيس سلطة الإطفاء في القدس شلومي بن يائير لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الإثنين “لا تزال هناك خمسة حرائق نشطة، لكنها لا تعرض أي مواطن للخطر في الوقت الحالي. نحن نركز على جهود الإغاثة لخدمات الطوارئ وللأسر التي تم إجلاؤها من منازلها".
تحقيقات حول أسباب الحرائق
من جانبه، قال مفوض سلطة الإطفاء والإنقاذ ديدي سيمحي إن المحققين يعتقدون أن الحريق من صنع الانسان، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان بسبب الإهمال أو متعمداً، وقال "سيمحي": “هذا حريق من صنع الإنسان، سواء كان إجراميا متعمداً أو إهمالاً بحسب تقارير عبرية محلية.
أعرب قائد لواء القدس نيسيم تويتو لهيئة البث الإسرائيلية "كان"عن اعتقاده أن الحريق سيكون تحت السيطرة بعد ظهر يوم الاثنين.
وقال "تويتو": "لم ينته الحريق بعد، لكننا نسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم. لقد عملت الطواقم طوال الليل وأعتقد أننا سننتهي بحلول فترة ما بعد الظهر".
في 3 أغسطس الجاري، أجبر حريق في القدس عشرات السكان على إجلاء منازلهم، وعلى الرغم من موجة الحر المستمرة، رجح رئيس خدمات الإطفاء المحلية أن يكون أشخاص قد بدأوا الحريق، وألا يكون ناجما عن أحوال الطقس الجافة.
في شهر يونيو الماضي، اندلعت عدة حرائق في مناطق بالقرب من القدس، مما اضطر السلطات إلى إجلاء سكان من منازلهم.
تشتبه السلطات بأن "الحرائق كانت مفتعلة وأن فلسطينيون يقفون وراءها"، فيما تًبذل جهود إسرائيلية كبيرة لإخماد الحرائق في القدس.
استعدادات ومخاوف من حرائق جديدة
قال قائد شرطة القدس دورون ترجمان لهيئة البث الإسرائيلية "كان": إنه سُمح لسكان شوئيفا وشورش بالعودة إلى منازلهم خلال الليل، وسيُسمح لسكان البلدات الأخرى بالعودة إلى منازلهم في الساعات القليلة المقبلة. وقال إن الشرطة على استعداد لاحتمال اندلاع الحرائق مرة أخرى.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إن عناصر الإطفاء تحرز تقدما، لكنه أعرب عن مخاوفه من أن الرياح قد تدفع النيران نحو أحياء في الضواحي الغربية للقدس.
وقال خلال زيارة قام بها إلى بعض المناطق المتضررة مع مسؤولي الإطفاء في وقت متأخر الأحد إن "الحريق يتحرك ببطء باتجاه الشرق، وبالتالي نحن قلقون من احتمال إلحاق الضرر بمنطقة عين كارم وعميناداف والبلدات في الجانب الغربي من القدس".
وسيبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي في اجتماع احتمال طلب مساعدة من دول الخارج.