بعد اختيارها كأفضل مبادرة إنسانية.. مستفيدون من «حياة كريمة» يتحدثون لـ«الدستور»

نجاحات عديدة تحققها مبادرة حياة كريمة كل فترة داخل القرى والمحافظات، حتى أصبحت واحدة من أهم المبادرات الإنسانية والاجتماعية، التي اطلقتها الدولة خلال السنوات القليلة الماضية، من أجل خدمة المجتمع وتحقيق حياة أفضل للمواطنين.

وبالفعل استطاعت المبادرة خدمة أعداد غفيرة من أهالي القرى والمحافظات، على أصعدة كثيرة سواء الاجتماعية أو الحياتية أو التعليمية، فما أن يحل أبناء المبادرة على أي محافظة حتى يحولونها تمامًا ويقدمون خدمات متعددة للأهالي.

واتساقًا مع ذلك، اختار مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للشباب، مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «حياة كريمة» كأفضل مبادرة تنموية وإنسانية بالوطن العربي.

وأوضح المجلس أنه يتابع بكل اهتمام وتركيز مبادرة الرئيس الذي أطلقها عام 2019 في خضم حقبة زمنية زادت فيها التحديات الجسام على مصر، مشيدًا بحرص الرئيس على وضع الأسر المصرية الأكثر احتياجًا على رأس أولويات أجندة عمله اليومي.

وأكد أن المبادرة تهدف إلى القضاء على الفقر والاستثمار في تنمية وبناء الإنسان بالمفهوم الشامل على رأس أولويات عملها، وكذلك استهدفت تحديث كافة جوانب الحياة لعدد 4 آلاف و584 قرية في جميع محافظات مصر، والتي تضم 58% من إجمالي سكان مصر.

وبالفعل استطاعت مبادرة حياة كريمة تغيير حياة آلاف المواطنين إلى أفضل، بسبب الخدمات التي تقدمها المبادرة لاسيما لأهالي القرى والمحافظات، وتحدثت "الدستور" مع عدد من مستفيدين المبادرة.

وكانت قرية الأحراز في محافظة القليوبية، أحد القرى التي طالتها يد التطوير وتقديم الخدمات على يد مبادرة حياة كريمة، يتحدث عن ذلك المواطن علي خميس، أحد أهالي القرية الذي أكد أن المبادرة أتت ثمارها مؤخرًا وبات التطوير واضحًا في القرية.

أولى الاستفادة التي عادت على خميس كانت المدارس التي تم تطويرها فكانت أقرب مدينة يصل إليها الطلاب خارج القرية، إلى جانب الخدمات الحكومية حيث تم بالفعل التخطيط للمشروع، وتسلمت القرية الأثاث المطلوب لتشغيل السجل المدني.

إلى جانب ذلك تم وضع أساسات مدرسة قرية الأحراز، مبينًا أن المدرسة تضم 21 فصلًا دراسيًا موزعة على أربعة أدوار، فضًلا عن دور أرضي خصصته إدارة المبادرة لفصول رياض الأطفال كما هو الحال في كل المدارس الأخرى.

وبحسب الموقع الرسمي لمبادرة حياة كريمة، فيصل إجمالى عدد المستفيدين من 55 مليون مواطن، وبلغت التكلفة الكلية للمبادرة في 3 سنوات ما يزيد عن 700 مليار جنيه، يغطى العام الأول 51 مركزا بإجمالي 18 مليون مواطن على مستوى 20 محافظة على مدى الثلاث سنوات القادمة.

ووفقًا للنسب المحققة فيما يخص نسبة السكان المستفيدين من المبادرة من إجمالى السكان كانت النسبة المستهدفه فى الفترة الأولى 4.7% من السكان، مع الانتهاء من الـ 375 قرية هذا العام فستصبح نسبة التغطية 17% من السكان،  تبلغ نسبة التغطية العام القادم 35% وصولًا إلى 57% فى 2023/2024 

لم يختلف حال عادل ع، أحد أهالي مدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية، والذي يعتبر أن تصليح البنية التحتية وأساسيات الصرف الصحي هي أهم الأهداف التي حققتها المبادرة لهم خلال الشهور القليلة الماضية.

يوضح عادل أنهم أصبحوا يشربون مياه نظيفة لأول مة في حياتهم إلى جانب وعود من أصحاب المبادرة بتصليح البنية الأساسية للعديد من القرى المجاورة وتطوير كذلك مرافق الصرف الصحي والكهرباء والغاز وإدخال شبكات الإنترنت.

يضيف: "كنا فاكرين أنها مجرد كلام لكنها تفاجئنا بخطوات على أرض الواقع، وكل فترة حد من أصحاب المبادرة يجي يأخد المقاسات ويتم التطوير، وبناء الأسقف من جديد للأهالي قبل دخول الشتاء وكذلك تم تحديد المشروعات التي تحتاج إليها القرى المدرجة بالمبادرة".