النيابة تكشف مخطط التآمر على مصر فى «التخابر مع حماس»
واصلت النيابة العامة مرافعتها في قضية "التخابر مع حماس" في محاكمة القيادي الإخواني محمود عزت، وسردت بنود المُخطط الذي استهدف مصر في 2011.
وذكرت المرافعة بأن المُخطط الذي استهدف مصر يعتمد على 6 بنود، أولها التحالف والتنسيق بين الإخوان والمُنظمات الأجنبية، وفتح قنوات اتصال بين جماعة الإخوان والغرب لبعث رسائل تطمينية للخارج، والمحور الإعلامي يعتمد على الشائعات والحرب النفسية لتوجيه الرأي العام.
يتضمن المخطط توفير وسائل تواصل آمنة لنقل تكليفات التنظيم الدولي وحزب الله وقيادات الإخوان، والمحور الغكسري يتضمن تدريب عناصر الإخوان عسكرياً لتنفيذ عمليات إرهابية وإحداث فوضى، وتوفير دعم مالي لتمول المُخطط بهدف إسقاط المؤسسات والاستيلاء على حُكم مصر.
أشارت المرافعة إلى أن المُخطط لم يُنفذ بين ليلة وضحاها، فالمرحلة الأولى كانت من 2005 وحتى قبل يناير 2011، والمرحلة الثانية خلال أحداث الثورة، والمرحلة الثالثة ما بعدها.
وتساءلت المرافعة عن دور عزت :"كيف للجماعة أن تتخابر مع جهات أجنبية بدون موافقته؟، دوره التنظيمي يؤكد ضلوعه في موضوع التخابر".
تابع "المرافعة مؤكدة أن أي قرار مصيري يجب أن يكون بموافقته وعلمه، لكن الله شاء أن يكشف الجريمة ويحفظ مصر وأهلها، وكشف للجماعة سرها وبشاعة جرمها".
وقالت النيابة: "لا يسعنا إلا القول أن الإخلاص للأوطان يجري مجرى الدماء، ويغرس في القلوب معاني الفداء، وينتشر في ربوع مصر".
وتابعت"إذا سُئل مجموعة من المصريين عن معنى الوطن لن يجمعوا عليه، فمنهم يقول بإنه الأرض والسماء والهواء، ومنهم من يقول إنه الأهل والناس، ومنهم من سيقول بإنه العرض، وجميعها إجابات صحيحة، فالوطن هو الأرض ومن فيها، وأرضنا هي عرضنا، وبلادنا هي مصر".
أشارت النيابة إلى أن مصر ندين لها بالعرفان والجميل، وذكرت بأن مفهومة الوطنية لدى الإخوان مبني على رسائل حسن البنا التي يعتبرونها دستوراً لهم، فهي بالنسبة لهم حفنة من تراب، وعلقت المُرافعة: "تناست جماعة الإخوان خير الآنام الذي قال إن مكة هي خير ارض الله، ولولا ان أُخرج منها ما خرج".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسن السايس، وبأمانة سر حمدي الشناوي.