الجيش الأمريكى ينهى وجوده فى كابول بعد 31 أغسطس
رجح مساعدو الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم، إنهاء الوجود الدبلوماسي الأمريكي الدائم بأفغانستان بعد 31 أغسطس الجاري، وهو التاريخ الذي وعد بايدن باستكمال الانسحاب الكامل للقوات فيه.
وكان من المتوقع أن يستمر التواجد الأمريكي في أفغانستان على المدى القصير، مما يسمح للولايات المتحدة بالمشاركة في المفاوضات السياسية بين طالبان والحكومة الأفغانية ومساعدة النساء الأفغانيات على تأمين حقوقهن بعد الانسحاب الأمريكي، وفقا لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
وحسب الموقع فإن 3000 جندي من مشاة البحرية والجنود الذين توجهوا إلى أفغانستان للمساعدة في عملية الإخلاء سيغادرون أيضًا بحلول 31 أغسطس.
وأشار الموقع إلى أن السفارة الأمريكية في كابول لم تكن مجرد مبنى دبلوماسي، بل كانت أيضًا مركزًا استخباراتيًا رئيسيًا به سجلات ورقية ومعدات ستقوم الولايات المتحدة بإجلائها أو تدميرها، وفق البروتوكولات المعمول بها في مثل هذه الحالة الطارئة.
وعلى عكس طهران عام 1979، عندما تمكن المتطرفون الإيرانيون من الوصول إلى بعض المواد الحساسة، سيضمن الموظفون الأمريكيون الذين ما زالوا في كابول عدم استيلاء طالبان على أي شيء.
صدرت تعليمات للدبلوماسيين الأمريكيين في السفارة بتدمير الأوراق المهمة وأجهزة الكمبيوتر المكتبية قبل مغادرتهم، وفقًا لمذكرة حصلت عليها هيئة الإذاعة الأمريكية (إن بي آر).
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتأمين المعلومات الاستخباراتية وحماية الأفراد الأمريكيين والأفغان الذين يعملون معهم، يجب على بايدن الاستعداد للهزيمة الرمزية المتمثلة في استيلاء طالبان على المنطقة التي كانت تضم السفارة.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية لموقع أكسيوس: "السفارة لا تزال مفتوحة ونخطط لمواصلة عملنا الدبلوماسي في أفغانستان".
وأضاف "ستواصل الولايات المتحدة دعم الخدمات القنصلية، بما في ذلك خدمات الطوارئ للمواطنين الأمريكيين وإدارة برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة، وستواصل الانخراط في الدبلوماسية مع الحكومة الأفغانية والشعب الأفغاني."
وأردف "بالإضافة إلى ذلك، سنواصل تركيزنا على مكافحة الإرهاب. نحن نقوم بتقييم الوضع الأمني كل يوم لتحديد أفضل السبل للحفاظ على سلامة أولئك العاملين في سفارتنا. وهذا ما نقوم به في كل بعثة دبلوماسية تعمل في بيئة أمنية صعبة".