اليونان.. خطر الحرائق مرتفع ورجال الإطفاء فى حالة تأهب
لا يزال المئات من رجال الإطفاء في اليونان في حالة تأهب حتى رغم السيطرة على حرائق الغابات التي دمرت البلاد في الأسابيع الأخيرة وإخمادها على نحو كبير.
وقالت وزارة الدفاع المدني اليونانية إن خطر اندلاع حرائق في أجزاء كبيرة من البلاد لا يزال "مرتفعًا" إلى "مرتفع جدًا".
وأحد المخاوف هي الرياح العاتية التي يمكن أن تحول شرارة صغيرة إلى حريق غابات كبير.
وبحسب هيئة الإطفاء اليونانية، شب 51 حريق غابات بين الجمعة وصباح السبت.
وتعد المنطقتان الأكثر تضررًا في شمال أثينا وهما جزيرة يوبويا وشبه جزيرة بيلوبونيز مصدر خوف على نحو خاص. وقالت هيئة الإطفاء إن المنطقتين تخضعان لمراقبة جوية.
وفي سياق متصل، تنفّست اليونان الصعداء أمس الجمعة مع إعلان فرق الإطفاء السيطرة على الحرائق الضخمة التي اجتاحت البلاد، رغم بقاء جنوب أوروبا بأكمله في حالة تأهب قصوى في مواجهة تعدد بؤر النيران التي تذكيها موجة من الحر الشديد.
وقال متحدث باسم فرق الإطفاء اليونانية الجمعة لوكالة "فرانس برس": "منذ أمس الخميس لم تعد هناك جبهة نشطة رئيسية بل جيوب متناثرة"، بفضل هطول أمطار في مناطق عدّة وانخفاض درجات الحرارة.
وما زالت فرق الإطفاء المنتشرة بالمئات مع التعزيزات الأجنبية، في حالة تأهب لمواجهة مخاطر عودة النيران في جزيرة إيفيا الأشد تضررًا من الحرائق، وفي منطقة أركاديا في شبه جزيرة بيلوبونيز، وفق المصدر ذاته.
ومن المتوقع أن تهب رياح شديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، من شأنها أن تسرّع انتشار حرائق محتملة.
قضت الحرائق بالإجمال على أكثر من مئة ألف هكتار من الغابات في اليونان منذ نهاية يوليو، في مشاهد مروعة.
وأتت النيران على مئات المنازل ومؤسسات صغيرة في جزيرة إيفيا، على بعد مئتي كيلومتر شمال شرق أثينا، وعلى جزء من بيلوبونيز وضواحي أثينا الكبرى.
ووعد رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس بمئات ملايين اليورو لإعادة الإعمار والتشجير والحماية من الأمطار والسيول، وكذلك بتخصيص 1,7 مليار يورو إضافية لميزانية الحماية المدنية، متحدثًا عن كارثة بيئية غير مسبوقة ربطها بشكل مباشر بالتغير المناخي.