دراسة جديدة.. أدوية السكري قد تقلل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر
تشير دراسة جديدة إلى أن كبار السن الذين يتناولون أدوية معينة لمرض السكري قد يشهدون انخفاضًا أبطأ في مهاراتهم في الذاكرة والتفكير.
ووجد الباحثون في كوريا الجنوبية، أنه من بين كبار السن الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة، فإن أولئك الذين يستخدمون عقاقير داء السكري تسمى مثبطات DDP-4 أظهروا عادةً تقدمًا أبطأ في تلك الأعراض المرتبطة بأمراض الشيخوخة ولعل أبرزها ألزهايمر.
تمت مقارنة ذلك مع كل من كبار السن الذين لا يعانون من مرض السكري والذين يتناولون أدوية أخرى لمرض السكري، وفقًا لما نشره موقع "drugs" الطبي.
وأظهر الأشخاص الذين يتناولون المثبطات الخاصة بمرض السكري، أيضًا كميات أصغر من "اللويحات" التي تتراكم في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر .
وللقيام بذلك ، سيحتاج الباحثون إلى إجراء تجارب سريرية تختبر الأدوية بشكل مباشر، كما قال الدكتور هوارد فيليت ، كبير المسؤولين العلميين في مؤسسة “Alzheimer's Drug Discovery Foundation” في مدينة نيويورك.
وأوضح فيليت أن مثبطات مرض السكري، تعمل عن طريق زيادة مستويات هرمون الأمعاء في الدم من الذي يحفز إفراز الأنسولين.
يقاوم مرضى السكري الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مزمن، حيث وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر يعانون أيضًا من مشاكل مقاومة الأنسولين - وتكهن الباحثون بأن ذلك قد يساهم في تنكس الدماغ الذي يظهر في المرض.
اقترحت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أن أدوية السكري يمكن أن تقلل من التهاب الدماغ وتحمي خلايا الدماغ من الإصابة المشابهة لمرض الزهايمر.
بعض أدوية السكري قد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر
وبالنسبة للدراسة الحالية، قام الباحثون بقيادة الدكتور "فيل هيو لي" من كلية الطب بجامعة يونسي في سيول، بمراجعة حالات 282 مريضًا قدموا إلى عيادتهم بشكاوى حول ذاكرتهم وقدراتهم على التفكير.
وأظهرت فحوصات الدماغ أن جميعها تحتوي على دليل على بروتين "الأميلويد" وهو البروتين الذي يشكل اللويحات المرتبطة بمرض الزهايمر.
من بين هؤلاء المرضى ، كان نصفهم مصابًا بمرض السكري: 70 كانوا يستخدمون أدوية لمرض السكري، فقد وجد الباحثون أن المرضى الذين يتناولون أدوية السكري، لديهم تراكم أميلويد أقل من المرضى الخاليين من مرض السكري.