«أسوشيتد برس»: تراجع عدد السكان البيض فى أمريكا للمرة الأولى
أظهر التعداد السكاني في الولايات المتحدة الأمريكية تراجع عدد الأطفال هناك، بسبب تراجع معدل المواليد، فيما زادت حصة البالغين مدفوعة بزيادة عدد المسنين ممن يطلق عليهم baby boomer، والذين ولدوا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وقت زيادة عدد المواليد، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس».
ومثل البالغون فوق 18 عامًا أكثر من ثلاثة أرباع السكان فى 2020، أى حوالى 258.3 مليون شخص، فى زيادة أكثر من 10% عن عام 2010، لكن عدد الأطفال تحت سن الـ18 تراجع من 74.2 مليون فى عام 2010 إلى 73.1 مليون فى 2020.
وأظهر التعداد تراجع عدد السكان البيض لأول مرة على الإطلاق بين إجمالي عدد السكان، فيما أشارت إلى مزيد من التنوع العرقي والاثني في البلاد مقارنة بالعقود السابقة.
وأشارت الأرقام التى أصدرها مكتب الإحصاء الأمريكي، أمس الخميس، عن بيانات إحصاء 2020، إلى عدم وجود جماعة عرقية أو إثنية مهيمنة فى المرحلة العمرية أقل من 18 عامًا، بينما تراجع عدد البيض لأول مرة ضمن الشعب الأمريكى بشكل عام وزاد عدد الإسبان والآسيويين خلال العقد الماضى.
ورأت الشبكة أن هذه الأرقام تقدم الصورة الأكثر تفصيلا حتى الآن للكيفية التى تغيرت بها الولايات المتحدة منذ عام 2010، والتى ستكون أساسية في إعادة رسم الخرائط السياسية للبلاد.
وتوقعت الوكالة أن تطلق هذه البيانات الجديدة شرارة معركة حزبية حامية حول التمثيل فى المجال التشريعي، فى الوقت الذى تسود فيه انقسامات وطنية عميقة ومحارك حول حقوق التصويت، كما أن الأرقام يمكن أن تساعد فى تحديد لمن ستكون السيطرة على مجلس النواب فى انتخابات 2022، وتقدم ميزة انتخابية على مدار السنوات القادمة.
وكذلك، فإن البيانات ستحدد الكيفية التى يتم بها توزيع 1.5 تريليون دولار من الإنفاق الفيدرالي السنوى.
وقدمت البيانات مرآة ليس فقط للمتغيرات الديموجرافية على مدار العقد الماضى، ولكن أيضا لمحة للمستقبل، فأظهرت أنه لا يوجد جماعة عرقية أو إثنية لها الأغلبية بين من تقل أعمارهم عن 18 عاما، حيث انخفضت نسبة البيض غير اللاتينيين فى تلك الفئة العمرية من 53.5% إلى 47.3% على مدار العقد.