بريطانيا ترسل قوات إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء رعاياها وموظفين محليين
أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الخميس، أن بلاده سترسل مئات العسكريين إلى أفغانستان لمساعدة الرعايا البريطانيين والمترجمين المحليين على مغادرة أفغانستان في ظل تدهور الوضع الأمني هناك.
وبحسب ما أوردته وكالة “رويترز”، قال والاس: "فوضت بنشر عسكريين إضافيين لدعم الوجود الدبلوماسي في كابول ومساعدة المواطنين البريطانيين على مغادرة البلاد وتقديم الدعم في نقل الموظفين الأفغان السابقين الذين خاطروا بحياتهم بالخدمة إلى جانبنا".
وأضاف: "هذه عملية طويلة مقررة وكان من المهم في ظل الوضع الحالي على الأرض في أفغانستان اتخاذ قرار بالانتقال إلى تلك المرحلة".
وستنقل السفارة البريطانية في كابول إلى موقع أكثر أمنا وستظل تعمل بالطاقم الأساسي فقط.
وجاء قرار نشر قوات الحماية والدعم اللوجيستي بعد زيادة العنف مع سيطرة مقاتلي "طالبان" على مدن في أنحاء أفغانستان وانسحاب القوات الأمريكية وتلك المتحالفة معها.
وسيكون السفير البريطاني لوري بريستو بين من سيظلون في كابول، حيث أوصت بريطانيا رعاياها في أفغانستان الأسبوع الماضي بالمغادرة.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، سيطرت حركة "طالبان" على مدينة "هرات" ثالث أكبر مدن البلاد الواقعة غرباً بالقرب من الحدود الإيرانية، حسبما نقلت قناة CNN الأمريكية، عن مسئول أمني أفغاني، مضيفة أن هرات أصبحت المدينة الـ11 التي تقع في يد الحركة في غضون أسبوع.
كما سيطرت طالبان على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كلم فقط عن كابل، وقال رئيس مجلس الولاية ناصر أحمد فقيري: "سيطرت طالبان على مناطق المدينة الرئيسية - مكتب الحاكم ومقر الشرطة والسجن".
وأوضح أن معارك لا تزال دائرة في بعض مناطق المدينة وأن "طالبان" سيطرت على "القسم الأكبر منها". كما أعلنت الحركة سيطرتها عليها.
وغزنة هي أقرب عاصمة ولاية من كابل يحتلها المسلحون منذ أن شنوا هجومهم في مايو مع بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يستكمل بحلول نهاية الشهر الحالي.
وتقدمت "طالبان" بوتيرة سريعة في الأيام الأخيرة، وفي أسبوع واحد، سيطرت على 11 من أصل 34 عاصمة ولاية أفغانية، سبع منها في شمال البلاد، وهي منطقة كانت دائما تتصدى لهم في الماضي.
ومساء الثلاثاء احتلت قوات "طالبان" بول الخمري عاصمة ولاية بغلان على بعد 200 كيلومتر شمال كابل، بالتالي باتوا يقتربون من العاصمة من الشمال والجنوب.
يشار إلى أنه وسط تقدم حركة طالبان في البلاد رجحت الاستخبارات الأمريكية سيطرة "الحركة" على كابل في غضون 90 يوما.