يسبب مضايقات.. الإفتاء تجيب: هل إزالة شعر العانة والإبط بالليزر حرام؟
من الأسئلة التي يكثر عليها عمليات البحث يوميا، وتحظى بنسبة اهتمام من جانب السيدات، نظرًا لتقدم الوسائل الحديثة في عمليات التجميل يوميًا، وهو موضوع إزالة الشعر بالليزر حيث ترغب بعض النساء في إزالة الشعر نهائيا من بعض المناطق، ومن المناطق التي تضايق السيدات بسبب كثافة الشعر بها هى منطقتى الإبط والعانة حيث يرغبن في معرفة الحكم الشرعي لإزالة الشعر منهما بشكل نهائي عن طريق الليزر أو غيره من الوسائل الحديثة.
وبالرجوع إلى دار الإفتاء قد وجدناها قد أجابت على تلك الفتوى والتي جاء نصها من جانب بعض السيدات بعض منصات التواصل الاجتماعي: هل إزالة شعر العانة والإبطين نهائيًّا ببعض الوسائل الحديثة الحرام؟
من جانبها، قالت أمانة الفتوى الإلكترونية بدار الإفتاء المصرية، إن إزالة شعر العانة والإبطين مطلوب شرعًا، وجائز ببعض الوسائل الحديثة، وما ورد في الحديث من تعيين الطريقة التي يزال بها الشعر ليست مقصودة في ذاتها، بل هي وسيلة ذُكرت للشائع، أو كمثال للطريقة، وعلى أقصى تقدير يكون المذكور أفضل من غيره، لا أن غيره غير جائز.
وتابعت الدار: وقد مثّلوا لذلك باستعمال النُّورة، بل قد رُوي ذلك في بعض الروايات من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فيُروى عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اطَّلَى بَدَأَ بِعَوْرَتِهِ فَطَلَاهَا بِالنُّورَةِ، وَسَائِرَ جَسَدِهِ أَهْلُهُ" أخرجه ابن ماجه.
وأضافت الدار، أن هناك مدخل لطيف يشهد لما ذهبنا إليه، وهو ما ذكره بعض العلماء عن خصائص النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كون إبطيه لا شعر فيهما، ولذا ورد لفظ: (بياض إبطيه) في عدة روايات، ومعلوم أنه صلى الله عليه وآله وسلم الكامل في خَلقه وخُلقه، ولم يخلقه الله تعالى إلا في الكمال البشري. فدل ذلك على أن إزالة مثل ذلك من الإنسان مشروع إذا استطاعه الإنسان.
وأكدت الدار على أنه لا بأس بإزالة الشعور التي شُرعت إزالتها بأي طريقةٍ مباحةٍ غير ضارة، ولو كانت الإزالة فيها دائمة، بشرط مراعاة الجنس عند فعل ذلك، فيفعل ذلك الرجلُ للرجل والمرأةُ للمرأة.