الحكومة الأفغانية تعرض على طالبان مشاركتها السلطة مقابل وقف القتال
عرضت الحكومة الأفغانية، اليوم الخميس، على طالبان مشاركتها السلطة مقابل وقف القتال، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس» الإخبارية.
وسيطرت طالبان على مدينة غزنة، الواقعة على بعد 150 كلم فقط عن كابول، وفق ما أفاد نائب محلي بارز، الخميس، لتصبح بذلك عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط في أيدي الحركة خلال أسبوع.
وقال رئيس مجلس الولاية ناصر أحمد فقيري: «سيطرت طالبان على مناطق المدينة الرئيسية- مكتب الحاكم ومقر الشرطة والسجن».
وأوضح أن معارك لا تزال دائرة في بعض مناطق المدينة، وأن طالبان سيطرت على القسم الأكبر منها، كما أعلنت الحركة سيطرتها عليها.
وغزنة هي أقرب عاصمة ولاية من العاصمة الأفغانية كابول يحتلها المتمردون منذ أن شنوا هجومهم في مايو مع بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يستكمل بحلول نهاية الشهر الحالي.
وقام الرئيس غني بزيارة خاطفة إلى مزار الشريف في شمال البلاد، أمس الأربعاء، في وقت بات مقاتلو طالبان يسيطرون على أكثر من ربع عواصم ولايات البلاد في غضون أقل من أسبوع.
وفي مزار شريف، أجرى الرئيس الأفغاني محادثات مع قادة عسكريين محليين بشأن الدفاع عن المدينة، بينما اقترب مقاتلو طالبان من أطرافها.
وستشكل خسارة مزار شريف في حال وقوعها ضربة كارثية لحكومة كابول، وستعني انهيارا كاملا لسيطرتها على شمال البلاد المعروف بأنه معقل للمسلحين المناهضين لطالبان.
وتسيطر طالبان على كامل محافظتي بدخشان وبغلان، بالإضافة إلى 10 عواصم استراتيجية خلال أقل من أسبوع، وهي قندوز، وسار بول، وتالوقان، وشبرغان في شمال البلاد، وكذلك زارانج في الجنوب الغربي.
وواصلت الحركة هجومها على مزار شريف أكبر مدن الشمال سعياً لإسقاطها، واستغلت الساعات الماضية لتثبيت سيطرتها على مناطق أخرى، كما في مدينة إيبك عاصمة إقليم سَمَنْكان.