الأمطار تُساعد فى إخماد حرائق الغابات باليونان
قال مسئولون، اليوم الخميس، إن هطول أمطار خلال الليل ساعد بصورة كبيرة جهود إخماد حرائق الغابات التي تجتاح اليونان.
وخمدت الكثير من الحرائق في وابيه، ثاني أكبر جزيرة باليونان بعد كريت، وشبه جزيرة بيلوبونيز بالجنوب، وفقًا لما قاله الصحفيون على الأرض، في حين قال مسئولون في شبه الجزيرة إن الوضع أفضل بكثير.
وأفادت شبكة "سكاي" بأن السكان استقبلوا أول قطرات المطر بإطلاق أبواق السيارات.
يشار إلى أن الجفاف كان السبب الرئيسي للحرائق المدمرة، التي أتت على أكثر من 90 ألف هيكتار من الغابات والأراضي الزراعية، والآلاف من المنازل، وفقًا للإحصاءات الأولية، ونفق عدد لا يحصى من الحيوانات.
ومع ذلك، حذرت قوات الإطفاء من أن الخطر لم ينته بعد، وما زالت ألسنة اللهب مشتعلة في الشجيرات، ومن الممكن اندلاع حرائق جديدة، بالإضافة لذلك، تشهد البلاد حاليا هبوب رياح قوية.
وأدى تغير الطقس لوقوع العديد من صعقات البرق مما أسفر عن اندلاع حرائق صغيرة في غرب أثينا وشبه جزيرة خالكيذيكي بشمال البلاد.
مع ذلك، جرت السيطرة عليها سريعا وإخمادها، وما زالت جميع وحدات الإطفاء من أكثر من 20 دولة في حالة تأهب قصوى اليوم.
وفي سياق متصل، أعلنت المفوضية الأوروبية عن أن دول الاتحاد الأوروبى تكثف مساعدتها من أجل دعم اليونان على مكافحة حرائق الغابات التى تدمر برها الرئيسى وبعض جزرها.
وذكر بيان للمفوضية أن فرنسا وألمانيا وبولندا والنمسا وسلوفاكيا أرسلت وحدات مكافحة حرائق إضافية إلى جانب الوحدات الموجودة بالفعل في اليونان من فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
ونقلت وكالة أنباء جنوب الأطلنطي، أمس الأربعاء، عن مسئولة مفوضية الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، جانيز ليناركيتش، قولها: "إننا نقوم بتعبئة واحدة من أكبر عمليات مكافحة الحرائق المشتركة في أوروبا، حيث تؤثر الحرائق المتعددة على العديد من البلدان في وقت واحد".
وأضاف بيان المفوضية أن الاتحاد الأوروبي يقدم الدعم لمكافحة الحرائق التي تشتعل أيضًا في إيطاليا، وكذلك في البلدان المجاورة غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومن ضمنها مقدونيا الشمالية وألبانيا.
وكان رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، قد اعتذر بسبب إخفاقات حكومته فى احتواء حرائق الغابات المدمرة التى دمرت مساحات من أراضى الغابات، وأجبرت مئات الأشخاص على إخلاء العديد من المستوطنات خلال الأسبوع الماضي.