اضطراب «الميسوفونيا».. عندما يدفعك الصوت إلى الجنون
قد تصاب باضطراب عصبي نتيجة سماع بعض الأصوات المهموسة خصوصًا كالمضغ، النفس، السعال، وغيرها من الأصوات الخفية؛ كالكتابة على لوحة المفاتيح، الذى يتميز بردة فعل سلبية، مما يدفعك إلى الجنون.
يمكن أن تتراوح ردود الأفعال بين الغضب والانزعاج والذعر والحاجة إلى الفرار، ويُطلق على هذا الاضطراب أحيانًا اسم متلازمة "حساسية الصوت الانتقائية"، وفقًا لما ذكره موقع "ويب ميد" الطبي.
يبلغ المصابين بـ"الميسوفونيا" عن تحفيزهم للأصوات الشفوية كالضوضاء التي يصدرها شخص ما عندما يأكل أو يتنفس أو حتى يمضغ.
وتشمل الأصوات المعاكسة الأخرى، كالنقر على لوحة المفاتيح أو صوت ماسحات الزجاج الأمامي، ففي بعض الأحيان تكون حركة صغيرة متكررة هي السبب وراء الإنفعال.
ويقول الأشخاص المصابون بالميسوفونيا، إنهم غالبًا ما يتفاعلون مع المحفزات البصرية التي تصاحب الأصوات، وقد يستجيبون أيضًا بشكل مكثف للحركات المتكررة.
ويعتقد الباحثون أن أولئك الذين يعانون من الميسوفونيا قد يكون لديهم بالفعل مشاكل في كيفية تمييز أدمغتهم للأصوات، حيث يبدو أن الاضطراب يتراوح من خفيف إلى شديد.
يبلغ الأفراد عن مجموعة من الاستجابات الفسيولوجية والعاطفية، مصحوبة بالإدراك، فإذا كان لديك رد فعل خفيف، فقد تشعر بالقلق والاشمئزاز.
ويمكن أن يتسبب هذا الاضطراب في حدوث الكثير من المشكلات الاجتماعية، فمن المعروف أن أولئك الذين يعانون من الميسوفونيا يصابون بالقلق الاستباقي عند الدخول في المواقف التي قد تكون فيها الأصوات المزعجة منتشرة.
كيف يصاب الشخص يـ"الميسوفونيا"؟
لا يُعرف عمر ظهور هذه الحالة مدى الحياة ، لكن بعض الأشخاص أبلغوا عن أعراض تتراوح أعمارهم بين 9 و 13 عامًا، حيث تعتبر الميسوفونيا أكثر شيوعًا بين الفتيات وتحدث بسرعة.
الأطباء غير متأكدين من أسباب الميسوفونيا ، لكنها ليست مشكلة في أذنيك، حيث يعتقدون أنه جزء عقلي وجزء مادي، فيمكن أن يكون مرتبطًا بكيفية تأثير الصوت على عقلك ويؤدي إلى استجابات تلقائية في جسمك.
وغالبًا ما يجهل الأطباء الحالة، فلا يوجد إجماع فيما يتعلق بالتصنيف، حيث يبدو أن الميسوفونيا تحدث من تلقاء نفسها وأيضًا جنبًا إلى جنب مع مشاكل صحية نفسية أخرى.
التعامل مع "الميسوفونيا"
تؤثر الحالة على الحياة اليومية، ولكن يمكنك تعلم كيفية التعامل معها، فغالبًا ما يتضمن العلاج نهجًا متعدد التخصصات يجمع بين العلاج الصوتي بواسطة أخصائي السمع والاستشارة الداعمة.
كما يلعب أسلوب حياتك أيضًا دورًا، مارس التمارين الرياضية بانتظام واكتسب قسطًا من النوم وتحكم في توترك، فهي عادات تساهم في التصدي لمشكلة "الميسوفونيا".