مبعوثة أممية تحذر من تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في ميانمار
حذرت كريستين شرانر بورغنر المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ميانمار، من تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية أكثر في ميانمار والانزلاق نحو حرب أهلية.
وقالت بورغنر في حديثها مع الصحفيين في نيويورك عبر تقنية الفيديو، "لقد شهدنا الكثير من العنف على الأرض، ويخشى الكثير من الناس من نطاق العنف الهائل الذي يقوم به العسكريون، لكن قوات الدفاع الشعبي تستخدم الآن المزيد والمزيد من الأسلحة وهي ليست أسلحة مصنوعة يدويا، بل إنها تستخدم الآن أسلحة احترافية، معبرة عن أملها في أن يتم اللجوء إلى الحوار لتجنب اندلاع حرب أهلية واسعة النطاق.
وحول وضع كـوفيد-19 في ميانمار، قالت بورغنر" لدينا موجة ثالثة حادة من الفيروس في ميانمار تمرض عائلات بأكملها، حيث يسعى الأقرباء بيأس للحصول على العلاج، أكسجين الطوارئ وإمدادات أخرى".
ووصفت الوضع في ميانمار بالصعب للغاية، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تواصل الانخراط لإيجاد حل سلمي للأزمة السياسية في ميانمار.
و أشار ستيفن آندرسون المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في ميانمار في 6 أغسطس، إلى الأثر الثلاثي للفقر والاضطرابات السياسية الحالية والأزمة الاقتصادية، إلى جانب الانتشار السريع لموجة ثالثة من كوفيد - 19، قائلا" إن هذا عمليا يشبه تسونامي ضرب البلد، مضيفا أن شعب ميانمار يمر بأصعب لحظة في حياته".
وفي أبريل الماضي، قدر برنامج الأغذية العالمي أن عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع قد يزداد إلى أكثر من الضعف – ما يصل إلى 6.2 مليون في الأشهر الستة المقبلة – وهو ارتفاع من 2.8 مليون قبل فبراير.
وفي سياق متصل، تعهد إريوان يوسف، المبعوث الخاص لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" المعين حديثًا إلى ميانمار، بالسعي إلى الاجتماع مع السياسيين المسجونين، بما يتماشى مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه من جانب الرابطة في أبريل الماضي.
وذكرت دورية (ذا دبلومات) المتخصصة في الشؤون الآسيوية أن (آسيان) عينت "يوسف"، الذي يشغل منصب وزير خارجية بروناي، رسميًا الأسبوع الماضي، بعد مفاوضات مطولة بين الدول العشر الأعضاء في الرابطة.
وفي حديثه الأول للصحفيين بعد تعيينه، قال المبعوث الخاص لرابطة دول جنوب شرق آسيا، إن خطة زيارة ميانمار "في طور الإعداد" حاليًا، وسيتم تأكيدها بمجرد التشاور مع جميع الدول والجهات الفاعلة المعنية.
ووعد "يوسف" بإجراء "مناقشة أكثر جوهرية" من تلك التي جرت في يونيو الماضي، عندما زار ميانمار مع الأمين العام لرابطة أمم جنوب شرق آسيا ليم جوك هوي، وهي الزيارة التي لاقت انتقادات شديدة بعد فشلهما في مقابلة أي شخصيات معارضة.
وأقر المبعوث بأن الرحلة السابقة لم ترق إلى مستوى التوقعات، متعهدًا بأن تركز زيارته القادمة على "وقف العنف وإجراء حوار وبذل جهود للوساطة بما يشمل جميع الأطراف المعنية"، وبما يتماشى مع الاتفاق الذي توصلت إليه الرابطة والذي يتكون من خمس نقاط أساسية.