مسؤول: إنهاء تطوير محيط «شجرة مريم» بالمطرية خلال 10 أيام
قال اللواء حسام ليبيب، رئيس حي المطرية بالقاهرة، إن أجهزة الحي تبذل قصارى جهدها للانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة محيط شجرة مريم التابع لمسار العائلة المقدسة بشارع المطراوي بالحي.
وأكد لبيب، في تصريحات لـ"الدستور"، أنه يبقى 10 أيام للانتهاء من أعمال التطوير بمحيط الشجرة العريقة بحي المطرية، والتي تضمنت رفع كفاءة العقارت الطالة على محيط الشجرة والرصف والأرصفة والإنارة.
وأوضح أنه تم تغير أعمدة الإنارة بأخرى مناسبة للتطويرات القائمة بمحيط شجرة مريم، مع رفع كفاءة الأشجار والمزروعات.
يذكر أن شجرة العذراء مريم تقع في المطرية وتوجد في أقصى شمال مدينة القاهرة بالقرب من مسلة سنوسرت، وتعتبر شجرة مريم من الآثار القبطية المعروفة في القاهرة وتعرف باسم شجرة العذراء مريم، ويمكن الوصول إليها من شارع متفرع من شارع المطراوى، وهو شارع مساكن شجرة مريم، حيث توجد الشجرة محاطة بسور كبير ويتوسطه حديقة جميلة.
نزلت بالشجرة العائلة المقدسة، السيدة العذراء عليها السلام وولدها السيد المسيج بن مريم، عندما كانت مصر أول من استضاف العائلة المقدسة عند هروبها من ظلم هيرودس ملك اليهود (الروماني) في ذلك الوقت، الذى أراد أن يقتل المسيح الطفل، حيث قد علم أن هناك مولودا قد ولد وسوف يكون ملكا على اليهود فاضطرب وخاف على مملكته، فأمر بقتل جميع الأطفال الذين في منطقة بيت لحم بفلسطين التي ولد فيها المسيح، وكذلك جميع حدودها من ابن سنتين فيما دون، فهربت العائلة المقدسة إلى مصر، ولما مات هيرودس عادت إلى فلسطين مرة أخرى.
ولما كان هيرودس ملك اليهود قد أرسل من يبحث عنهم، واستطاع أن يتجسس أخبارهم نظرا لما حدث من معجزات كان يأتيها الطفل أثناء رحلته طول الطريق ومن بين ما روى وعرف أن التماثيل والأصنام كانت تتساقط وتتهشم على أثر مرور الطفل عليها، فذاع صيتهم وتناقلت الألسن قصصهم، فوصل ذلك إلى مسامع الملك هيرودس فقرر إرسال جنوده وزودهم بتوصياته لدى حكام مصر، مشددا بالبحث عن هذه العائلة المكونة من يوسف النجار ومريم العذراء والمسيح الطفل ولما شعرت العائلة بمطاردة رجال هيرودس لهم وقربهم منهم اختبأوا تحت هذه الشجرة، فانحنت عليهم بأغصانها وأخفتهم تماما عن أعين رسل هيرودس حتى مر الركب ونجوا من شرهم.