دراسة: العلاج بواسطة الضوء يساعد فى سرعة التئام إصابات الحروق
أظهرت دراسة حديثة أن العلاج بواسطة الضوء يساعد على التئام إصابات الحروق بشكل أسرع عن طريق تحفيز نمو البروتين.
ووجدت الدراسة -التي نُشرت في عدد أغسطس من مجلة "التقارير العلمية"- أن العلاج بتقنية التعديل الضوئي -وهو شكل من أشكال العلاج بالضوء بجرعة منخفضة قادر على تخفيف الألم وتعزيز الشفاء وتجديد الأنسجة- يسرع التعافي من الحروق ويقلل الالتهاب في الفئران عن طريق تنشيط عامل النمو الذاتي لبروتين "بيتا–1" (TGF) المتحكم في نمو الخلايا وانقسامها.
وقال كبير الباحثين "برافين أراني" أستاذ مساعد في بيولوجيا الفم في كلية طب الأسنان في جامعة "بافالو" الأمريكية: "قد تؤثر النتائج على علاجات إصابات الحروق، والتي تؤثر على أكثر من 6 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم كل عام".
وأضاف "أراني": "لقد تم استخدام العلاج الضوئي الحيوي بشكل فعال في رعاية مرضى السرطان الداعمة، والتنكس البقعي المرتبط بالعمر ومرض الزهايمر"، موضحًا أن "السمة المشتركة بين هذه الأمراض هي الدور المركزي للالتهاب".
وشدد الباحثون على أن هذه الدراسة تقدم دليلاً على قدرة بروتين "بيتا–1" وعامل النمو الذاتي (TGF) المنشط بواسطة تقنية الضوء على تخفيف الالتهاب مع تعزيز تجديد الأنسجة باستخدام نموذج معدل وراثيا للحروق.
وقامت الدراسة الحالية بقياس تأثير تقنية التعديل الضوئي على سرعة شفاء الحروق من الدرجة الثالثة على مدى تسعة أيام، وأكد الباحثون أن العلاج بواسطة بروتين "بيتا–1" وعامل النمو الذاتي (TGF) يحفز أنواعًا مختلفة من الخلايا تشارك في الشفاء، بما في ذلك الخلايا الليفية (خلايا النسيج الضام الرئيسية في الجسم التي تلعب دورًا مهمًا في إصلاح الأنسجة) والخلايا الضامة (الخلايا المناعية التي تقلل الالتهاب وتنظف بقايا الخلايا ومكافحة العدوى).
لذلك، لجأ الباحثون أيضًا إلى تطوير بروتوكول دقيق للشفاء من الحروق لعلاجات التعديل الحيوي الضوئي لضمان عدم حدوث إصابات حرارية إضافية عن غير قصد عن طريق استخدام الليزر، وتم توثيق فعالية التعديل الضوئي في علاج الألم وتحفيز الشفاء في مئات التجارب السريرية وآلاف الأوراق الأكاديمية، وقد تمت التوصية بهذا العلاج مؤخرًا كعلاج قياسي لتسكين الآلام الناتجة عن التهاب الغشاء المخاطي للفم المرتبط بالسرطان (التهاب وآفات في الفم) من قبل الرابطة متعددة الجنسيات للرعاية الداعمة في السرطان.