«جوتيريش»: تقرير خبراء المناخ يفترض أن يعني نهاية الوقود الأحفوري
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تعقيبًا على تقرير خبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة الذي نُشر الاثنين إنه يعلن نهاية الوقود الأحفوري الذي "يدمر الكوكب".
وأضاف في بيان أن التقرير وهو الأول من نوعه منذ سبع سنوات هو "إنذار أحمر للبشرية. أجراس الإنذار تصم الآذان: انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الوقود الأحفوري وإزالة الغابات تخنق كوكبنا".
وفي سياق متصل، وصف تقرير صادر عن لجنة علمية تابعة للأمم المتحدة التغيرات المناخية الأخيرة بأنها "غير مسبوقة"، وأكد مسؤولية البشر عنها.
وقال خبراء المناخ في الأمم المتحدة الاثنين إن بعض عواقب الاحترار المناخي، بما فيها ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحر ستبقى "غير قابلة للعكس لقرون أو آلاف السنين".
وبغض النظر عن معدل انبعاثات غازات الدفيئة في المستقبل، فإن مستوى المحيطات سيستمر في الارتفاع "لقرون بل لآلاف السنين" خصوصا في ظل تسارع وتيرة ذوبان القمم الجليدية وفقا للتقرير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والذي يقدر أن يرتفع مستوى سطح البحر إلى متر بحلول العام 2100.
وقال النائب عن حزب العمال البريطاني إد ميليباند إن أكبر عدو لنا لم يعد إنكار التغيرات المناخية، ولكن الذين يرفضون التصرف بالسرعة التي يتطلبها العالم من أجل التغلب على هذا التغير.
أضاف في مقال نشرته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية: أن ما نقوم به في السنوات القليلة المقبلة سيكون له آثار لمئات السنين، وما لم يخفض العالم انبعاثاته إلى النصف في هذا العقد، فمن المحتمل أن نفقد فرصة تجنب ارتفاع درجة حرارة أعلى بكثير من 1.5 درجة مئوية المنصوص عليها في اتفاقية باريس لعام 2015.
وتابع "لقد رأينا الآثار الكارثية لعالم دافئ بمقدار 1.2 درجة مئوية فقط، ماذا يحدث إذا وصلنا إلى 2.5 أو 3 درجات مئوية؟، بحلول ذلك الوقت، سننظر إلى فصول الصيف الأخيرة على أنها ليست الأكثر سخونة التي شهدناها على الإطلاق، ولكن في جميع الاحتمالات، سنقول أنها كانت الأفضل بالنسبة لنا على الإطلاق".