صحيفة سويسرية: إثيوبيا تتحول إلى دولة بوليسية وحشية ضد المدنيين
قالت صحيفة " Der bund" السويسرية، إن إثيوبيا تتحول إلى دولة "بوليسية وحشية" بسبب ارتفاع الانتهاكات الحقوقية ضد المدنيين في إقليم تيجراي شمال البلاد، مضيفة أن الوضع هناك تحول في غضون تسع أشهر من محاولة ل"استعادة القانون والنظام " إلى "حرب لا يمكن السيطرة عليها، وقعت فيها عمليات اغتصاب ومذابح واستخدم فيها الجوع كسلاح" .
وتابعت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني: "لقد تبين أن رئيس الوزراء الإثيوبي هو من دعاة الحروب وليس من صانعي السلام"، داعية إلى سحب جائزة نوبل للسلام من آبي أحمد.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي" لم يفعل شيئا فريدا" يستحق عليه أن يتم تكريمه بهذه الجائزة بعد أقل من عامين منذ وصوله إلى الحكم، واصفة إياه بأنه" شخص نرجسي يقود بلاده إلى الحرب".
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الإثيوبية تسببت في تفاقم الاختلافات العرقية في البلاد، حيث سعى الجيش الفيدرالي إلى الاهتمام بعرقية معينة على حساب عرقيات أخرى مثل أوروميا وتيجراي وأمهرة.
ونوهت إلى أن النظام لجأ إلى استخدام العنف في تيجراي بحجة" استعادة القانون والنظام "، مستنكرة منع القوات الحكومية دخول قدر كاف من المساعدات الإنسانية إلى الإقليم المحاصر، واستخدامها التجويع كسلاح في الحرب.
كما أدانت الصحيفة قيام الحكومة الإثيوبية بتعليق عمل منظمات الإغاثة الإنسانية التي تعمل في منطقة تيجراي، ومنها منظمة "أطباء بلا حدود"، في تجاهل تام للأزمة الإنسانية الخطيرة التي يعيشها الإقليم وتشمل مواجهة مئات الآلاف من سكانه ظروف مجاعة كبيرة، فضلا عن انقطاع كل وسائل الاتصال ما جعل المنطقة معزولة بالكامل عن العالم الخارجي.
وكانت الأمم المتحدة قد شددت على ضرورة زيادة المساعدات المنقذة للحياة ، مع سماح الحكومة بوصول تلك المساعدات إلى ذوي الحاجة دون ايه عوائق.
ووجه منسق الشؤون الإنسانية التابع لـ الأمم المتحدة تحذير شديد للسلطات الإثيوبية من أن اتهامات التحيز الموجهة ضد عمال الإغاثة في منطقة تيجراي المحاصرة "خطيرة" ويجب أن تتوقف.
واختتمت الصحيفة بالاشارة إلى أن النظام الإثيوبي يبرر تلك الممارسات على أنها تتم في سياق "تنظيم للأعمال غير القانونية" التي تتم في الإقليم، قائلا "إنها اللغة الساخرة لنظام مصاب بجنون العظمة ، وليست لغة الفائز بجائزة نوبل للسلام، لقد أصبح النظام هو الخاسر نفسه ويجب أن يخسر جائزة السلام أيضا".