يوسف نبيل يروي تفاصيل ترجمته لكتاب «عن الحياة» لـ تولستوي
أعلن الروائي والمترجم يوسف نبيل عن إتمام ترجمته الجديدة: "عن الحياة" لتولستوي، وتعاقده مع دار الرافدين على نشرها قريبًا.
يقول الروائي والمترجم يوسف نبيل لـ"الدستور": ظهرت بذرة هذا الكتاب في مقالة نشرها تولستوي بعنوان "مقالة عن الحياة" في مجلة "الثروة الروسية"، وكان أوبولينسكي صديق تولستوي قد حثه كثيرًا على كتابتها.
ويضيف يوسف نبيل "يقول تولستوي في إحدى خطاباته إلي أوبولينسكي: "أكتب الآن أفكارًا عن الحياة والموت وأعيد صياغة ما قرأته، ويبدو لي هذا الموضوع شديد الأهمية..."
ويتابع نبيل "بعد حديث دار بين تولستوي و ي. جروت أحد الأساتذة بجامعة موسكو عن مفهوم الحياة، وقراءة تقرير بعنوان "مفهوم الحياة" في الجمعية النفسية بجامعة موسكو في 14 مارس 1887 خطرت على ذهن تولستوي فكرة أن يكتب كتابًا خاصًا عن الأمر. يقول: "بدأ الأمر معي بالكتابة عن الحياة والموت، لكن عندما انتهيت تبيّن لي أن عليّ أن أزيل النصف الثاني من العنوان، لأن هذه الكلمة – على الأقل بالنسبة لي – فقدت مغزاها تمامًا".
ويلفت نبيل إلى أن "نُشِر المقال أخيرًا في 1888 في مجلة "جمعية علم النفس بموسكو" بعنوان آخر "أسئلة الفلسفة وعلم النفس"، وناقش أساتذة جامعة موسكو وأعضاء الجمعية المقال.
ويختم يوسف نبيل كتاب "عن الحياة" هو بحث فلسفي في طبيعة الحياة، ويتميز بلغة بسيطة وواضحة رغم تطرقه لمسائل فلسفية عميقة. لم يكف تولستوي يومًا عن التفكير في مغزى حياته وحياة البشر عمومًا، وفي هذا الكتاب يلتقي القارئ بتولستوي المفكر والفيلسوف القلق الذي لا يكف عن مراجعة أفكاره وتعديلها، مثلما لم يكن يكف عن مراجعة بروفات أعماله. هذه العملية العقلية الديناميكية التي لا تتوقف هي واحدة من أهم سمات هذا العقل الجبار.
جدير بالإشارة إلى أن يوسف نبيل روائي ومترجم مصري، خريج كلية الألسن – جامعة عين شمس – قسم اللغة الروسية – 2008. يترجم عن الروسية والإنجليزية. وترجم العديد من الأعمال الإبداعية والفكرية والتي تقرب من 18 عملا منها "عن العصيان ومقالات أخرى: إريش فروم" عن دار روافد، و"صبي مع المسيح عند شجرة عيد الميلاد. دوستويفسكي" عن دار روافد، و"امرأة صغيرة وقصص أخرى: كافكا" عن دار رواف، و"السند المزيف: ليف تولستوي. سلسة الجوائز عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، و"في الدين والعقل والفلسفة: ليف تولستوي" عن دار آفاق، "طريق الحياة: ليف تولستوي" عن دار آفاق وغيرها.