لحقت دلال بشريك عمرها سمير غانم.. هل «تلاقي الأرواح» حقيقة؟
رحلت عن عالمنا بالأمس الفنانة دلال عبد العزيز بعد صراع طويل مع المرض وبعد 3 أشهر فقط من رحيل شريك عمرها الفنان “سمير غانم”، قد يكون التعامل مع فقدان أحد أفراد الأسرة أو شريك العمر من أصعب التحديات التي يواجهها الكثير مننا عندما نفقد زوج أو أخ أو أحد الوالدين، يمكن أن يكون حزننا شديدًا بشكل خاص.
وبحسب موقع “helpguide” الأمريكي فإن تفهم الخسارة على أنها جزء طبيعي من الحياة، ولكن تأتي للبعض صدمة وارتباك، مما يؤدي إلى فترات طويلة من الحزن أو الاكتئاب، ومع ذلك يتضاءل الحزن عادة مع مرور الوقت، لكنه عند البعض لا يمر هكذا، ولكنه يصل بهم الى الموت.
أضاف التقرير، أن هناك دراسات تؤكد أنه يتفاعل كل شخص بشكل مختلف مع الموت ويستخدم آليات شخصية للتعامل مع الحزن، وتظهر الأبحاث أن معظم الناس يمكنهم التعافي من الخسارة بأنفسهم بمرور الوقت إذا كان لديهم دعم اجتماعي وعادات صحية، و يستغرق الأمر شهورًا أو عام كامل للتكيف مع الخسارة ولا توجد فترة زمنية طبيعية ليحزن فيها شخص ما.
أعراض الحزن:
تؤثر الخسارة على الأشخاص بطرق مختلفة، يعاني الكثيرين من الأعراض التالية عندما نشعر بالحزن فقط تذكر أن أي شيء تقريبًا تمر به في المراحل الأولى من الحزن هو أمر طبيعي بما في ذلك الشعور بالجنون، أو الشعور وكأنك في حلم سيئ، أو التشكيك في معتقداتك الدينية أو الروحية.
الصدمة وعدم التقبل
بعد الخسارة مباشرة، قد يكون من الصعب تقبل ما حدث قد تشعر بالخدر، أو تجد صعوبة في تصديق أن الخسارة قد حدثت بالفعل، أو حتى تنكر الحقيقة إذا مات شخص تحبه، فقد تستمر في توقع ظهوره، على الرغم من أنك تعلم أنه قد رحل.
الحزن العميق
ربما يكون الحزن العميق هو أكثر أعراض الحزن قد تشعر بالفراغ أو اليأس أو الوحدة العميقة قد تبكي كثيرًا أيضًا أو تشعر بعدم الاستقرار العاطفي.
الشعور بالذنب
قد تندم أو تشعر بالذنب حيال أشياء فعلتها أو لم تقلها أو تفعلها مع المتوفي قد تشعر أيضًا بالذنب تجاه بعض المشاعر مثل الشعور بالارتياح عند وفاة الشخص بعد مرض طويل وصعب بعد الموت، قد تشعر بالذنب لعدم فعل شيء لمنع الموت، حتى لو لم يكن هناك شيء يمكنك القيام به.
الغضب والاستياء
حتى لو لم تكن الخسارة خطأ أحد، فقد تشعر بالغضب والاستياء إذا فقدت أحد أفراد أسرتك، فقد تغضب من نفسك أو من الله أو الأطباء أو حتى الشخص الذي مات لتركه لك قد تشعر بالحاجة إلى إلقاء اللوم على شخص ما بسبب الظلم الذي لحق بك.
الخوف الكبير
يمكن أن تؤدي الخسارة الكبيرة إلى إثارة مجموعة من المخاوف قد تشعر بالقلق أو العجز أو عدم الأمان قد تصاب بنوبات هلع يمكن أن يؤدي موت أحد أفراد أسرتك إلى إثارة مخاوف بشأن موتك، أو مواجهة الحياة بدون ذلك الشخص، أو المسؤوليات التي تواجهها بمفردك.
الحزن يؤدي الى الموت
قال باحثون إن الحزن على فراق حبيب قد يؤدي فعلاً إلى الموت، لأن من شأن ذلك أن يضعف قدرة الجسم على مكافحة البكتيريا، وكان اختصاصيون في أمراض المناعة قد أجروا دراسة أظهرت أن ازدياد الضغوط العاطفية والاكتئاب اللذان ينتجان عن الحزن لفقدان حبيب قد يتعارض مع عمل نوع من الخلايا البيضاء، هي الخلايا العدلة، المسؤولة عن مكافحة الإصابات البكتيرية، مثل داء الرئة.
وأشار الباحثون إلى أن تأثير الحزن على هذه الخلايا يزداد مع التقدم في السن وقالت الباحثة جانيت لورد: “يوجد الكثير من الحكايات عن أزواج عاشوا معاً لأربعين عاماً، يموت أحدهما ويلحقه الآخر بعد بضعة أيام، ويبدو أنه يوجد تفسير بيولوجي لهذه الظاهرة، وبدل الموت من الحزن، يموت الأشخاص من خلل في جهاز المناعة، لأنهم عادة يصابون بالالتهابات.
وظهر أن النشاط المضاد للبكتيريا الخاص بخلايا العدلة كان أقل بكثير لدى الأشخاص الذين يعانون الحزن مقارنة بالباقين، كما وجدوا أن هرمون الضغط النفسي الكورتيزول، الذي يعرف بقمع فعالية الخلايا العدلة مرتفع لديهم وقال العلماء: إن المعاناة من كسر في الورك تؤدي أيضاً إلى اختلال توازن الهرمونات وتسبب مشكلات في جهاز المناعة.