خبير سياحي يطالب بتفسير قرار ضم «التنمية السياحية» لوزارة الإسكان
قال الخبير السياحي حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة السابق، إن قرار مجلس الوزراء بضم هيئة التنمية السياحية إلى وزارة الإسكان في حاجة إلى تفسير للأسباب التي دفعت لاتخاذ القرار، وثانيا خطة الحكومة ورؤيتها للتنمية السياحية المرحلة المقبلة بعد قرار الضم.
وأضاف الشاعر، في تصريحات صحفية، أن عدم وجود رؤية واضحة لأسباب القرار وتبعاته يثير حفيظة مستثمري السياحة ويفتح الباب حول اجتهادات شخصية عديدة أبسطها التخوف من أن يكون القرار مؤشرا لاهتمام الدولة المرحلة المقبلة بالتنمية العمرانية على حساب السياحية، موضحا أن هيئة التنمية السياحية ومنذ عهد وزير السياحة الأسبق صاحب البصمة الخالدة في صناعة السياحة الراحل فؤاد سلطان، كان لها الفضل الأكبر في أن تصبح مصر دولة سياحية كبرى تحقق ما يقارب ١٣ مليار دولار من صناعة السياحة، وكانت السبب الرئيسي في بناء أكثر من ١٠٠ ألف غرفة سياحية بمختلف المدن السياحية بمصر وحولت تلك المناطق من صحراء جرداء إلى علامات مضيئة ومحطات مهمة على خريطة السياحة العالمية.
وأشار الشاعر إلى أن دول سياحية عديدة بالمنطقة وحول العالم طبقت النموذج المصري الذي خلفته هيئة التنمية السياحية لديها مستعينة بفكر وخطط الهيئة في هذا المجال، معربا عن أمنيته وأمنية جميع مستثمري السياحة أن يكون هناك فكر سياحي يؤدي إلى تطور وتنمية سياحية المرحلة المقبلة، لافتا إلى أنه حتى يتحقق هذا الهدف لابد من تحقيق عدة خطوات في مقدمتها الاحتفاظ بهيئة التنمية السياحية بفكرها وخبراتها وإمكانياتها البشرية التي حققت طفرة سياحية كبري دون اي تفريط في حق الدولة وأهدافها ضمان عدم تكرار الأخطاء مثل التي حدثت في الساحل الشمالي على مدار عقود وأضرت كثيرا بالسياحة وكانت سببا في أن حصيلة مصر السياحية بالساحل الشمالي "صفر"، رغم أن هناك أكثر من ٢٠٠ مليون سائح يتدفقون على دول حوض المتوسط، بجانب ضرورة عقد اجتماع عاجل مع كبار المستثمرين السياحيين بالقطاع الخاص لمناقشة أفكارهم في تحقيق تنمية سياحية بشكل مختلف ما بعد ضم الهيئة إلى وزارة الإسكان.