خطيب الجمعة ببني سويف: أي أمة تريد النجاح والتقدم عليها بالدين والعمل
أدى الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف شعائر صلاة الجمعة بمسجد عمربن الخطاب بمدينة إهناسيا، وذلك بحضور اللواء حسام حمودة السكرتير العام المساعد ،الدكتور على بدر، اللواء سامي توفيق عضوي مجلس النواب، المحاسب نشأت معبد رئيس المدينة، وسط التزام بضوابط وزارة الأوقاف وتطبيق التدابير الاحترازية والاحتياطات الصحية، فيما يتعلق بارتداء الكمامات وإحضار المصلي الشخصى والحفاظ على التباعد الاجتماعي بين المصلين.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها الدكتور محمد عزت وكيل وزارة الأوقاف بعنوان من “دروس الهجرة النبوية.. المسجد والسوق والعلاقة بينهما”، حيث تناولت الخطبة مجموعة من العناصر الأساسية، تضمنت الإشارة إلى قيمة المسجد في الإسلام، والعلاقة بين المسجد والسوق والحاجة إلى التاجر الصالح الصدوق، وأنه بالدين والعمل ترتقى وتنهض الأمم والمجتمعات، واختتمت برسالة لمرتادي المساجد، مفادها أنه يجب أن يكون لصلاة العبد وارتياده المسجد أثرًا في معاملاته وتجارته فلا يغش ولايخدع وأن يطبق ما يسمعه في المسجد، مع التحذير من جمع المال الحرام الذي سيحاسب على إثمه العبد ويتركه لغيره.
وأكد وكيل الوزارة أن الأمة الإسلامية تعيش هذه الأيام ذكرى عظيمة وحدث جلل غيًر مجرى التاريخ وهي الهجرة النبوية الشريفة التي أمر بها المولى عز وجل رسوله الكريم، حينما أراد أن يبدأ دعوته في مكان جديد ليبنى مجتمعاً جديداً يقوم على العقيدة الصحيحة يرتكز على تخطيط جيد يؤتي ثماره، فكان أول عمل قام به صلى الله عليه وسلم بناء المسجد باعتباره مركز الدولة ولما له من أهمية كبيرة في الإسلام ومنزلته في المجتمع المسلم، ثم كانت الخطوة الثانية المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار تحقيقاً لرابطة المؤاخاة في المجتمع لتوثيق مشاعر الحب والمودة والنصرة والحماية والمواساة بالمال
وأضاف خطيب الجمعة أن أية أمة أرادت النجاح والتقدم والرقي فعليها بأمرين، الأول الدين من خلال المسجد، وثانيهما العمل من خلال السوق ، مستشهدا بالصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف الذي رفض التواكل ولم يقبل أن يأكل ويشرب وبتعبد في المسجد على حساب غيره ،فقال للأنصاري سعد بن الربيع الذي أراد أن يناصفه ماله وبيته "دلنى على السوق.
وأضاف أن الإسلام دين العمل لا يأمر بالخمول والتقاعس والكسل ، وإنما يدعو إلى النشاط والعمل والكسب الحلال، ومن هنا كان دور السوق،ولكن السوق بلا دين ولا خلق لا يثمر وتجد فيه الغش والخداع والتطفيف في الميزان والمكيال، ولا ينهى البائع عن ذلك كله إلا دينه الذي تعلمه في المسجد ذاك الدين الذي يحث على الصدق والأمانة في البيع والشراء وينهاه عن الغش والكذب.