«أفريكا نيوز»: النظام الإثيوبي يمارس أعمال عدائية وتطهير عرقي في تيجراي
قال موقع "أفريكا نيوز" بنسخته الفرنسية، إن النظام الإثيوبي يمارس أعمال عدائية وتطهير عرقي في تيجراي شمال البلاد، مما تسبب في تشريد وتجويع مئات الآلاف من المدنيين في ظل الصراع العسكري الذي لم يتوقف منذ تسعة أشهر في الإقليم المحاصر.
- الدعوة إلى وقف أعمال التطهير العرقي
ولفت الموقع إلى أنه بالرغم من الولايات المتحدة تعتبر إثيوبيا شريكًا حيويًا في منطقة القرن الأفريقي المضطربة، إلا أن إدارة الرئيس جو بايدن انتقدت علنًا الحرب في تيجراي، وانتقدت كذلك القوات المتحالفة في دعم الجيش الإثيوبي في حربها ضد الإقليم.
وأشار إلى أنه في مارس الماضي، شجب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أعمال التطهير العرقي في غرب تيجراي، وبعدها بشهر أعلن عن قيود التأشيرات على المسؤولين الإثيوبيين المتهمين بتأجيج الصراع.
- الحكومة الإثيوبية تدخل 10% فقط من المساعدات الضرورية
وأوضح الموقع أنه بالرغم من خطورة المجاعة وتهديدها لحياة الآلاف من السكان في تيجراي، إلا أن هناك صعوبة بالغة في وصول المساعدات الإنسانية إليه، بسبب المعوقات التي تضعها الحكومة الإثيوبية في هذه المنطقة الشمالية، مشيرا إلى أنه بحسب الأمم المتحدة، يتم إدخال 10% فقط من المساعدات الضرورية في الوقت الحالي، بسبب العوائق الإدارية التي تفرضها القوات الحكومية، حيث كان من المفترض تسليم 1500 شاحنة مساعدات ،في حين أن عدد الشاحنات التي تمكنت من العبور هو 153 فقط وذلك خلال الفترة بين منتصف يوليو إلى الثاني من أغسطس الجاري.
- الوضع لا يزال مقلقا
وأشار الموقع إلى تصريحات سامانثا باور، رئيسة وكالة المعونة الأمريكية الدولية (USAID)، التي أعربت عن قلقها و أسفها إزاء تطورات الصراع في تيجراي خلال زيارتها لإثيوبيا هذا الأسبوع، حيث أكدت ان الوضع هناك "لا يزال مقلقا للغاية" حيث تهدد المجاعة مئات الآلاف من حياة المدنيين.
ونقل الموقع عن رئيسة وكالة المعونة الأمريكية الدولية، قولها: "يجب أن تكون الطرق آمنة، ولهذا أدعو جميع الأطراف للسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، نحن لا نرى التغييرات التي كنا نأملها".
ولفتت إلى أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث، كان قد أكد أيضا، في مؤتمر صحفي في العاصمة الإثيوبية، إنه من أجل تلبية الاحتياجات على الأرض، يتعين دخول 100 شاحنة إلى تيجراي يوميًا.
وتابع الموقع "وفقًا للأمم المتحدة ، يعتمد حوالي 5.2 مليون شخص، أي أكثر من 90 بالمائة من سكان تيجراي، على المساعدات الخارجية، منذ أن انغمس الإقليم في أعمال عنف منذ نوفمبر الماضي، عندما شنت الحكومة الإثيوبية حربها لإخراج السلطات المحلية المتمثلة في جبهة تحرير تيجراي من المنطقة والتي كانت تحكمها لمدة ثلاثة عقود".
- النظام الإثيوبي يعلق عمل منظمات الإغاثة في تيجراي
وذكر الموقع أن الوضع في تيجراي ازداد سوءا هذا الأسبوع عندما حظرت الحكومة الإثيوبية منظمتين غير حكوميتين تعملان في تيجراي ، بداعي "خرق قواعد الدولة والعمل خارج تفويضها"، حيث أعلنت منظمتا الإغاثة، وهما منظمة "أطباء بلا حدود" و"المجلس النرويجي للاجئين" (NRC)، إن الحكومة الإثيوبية أوقفت عملياتها تحت مزاعم بأنهما لم يحصلا على "التصاريح المناسبة" لموظفيها.
ونقل الموقع عن ليندا توماس جرينفيلد، الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، قولها على "تويتر"، إنني على دراية بعمل "أطباء بلا حدود" و"المجلس النرويجي للاجئين"وهما منظمتان محترمان دوليًا.
وتابعت " إثيوبيا بحاجة إلى إعادة النظر في هذا القرار، نادرًا ما رأيت الكثير من العوائق أمام تقديم المساعدة خلال 40 عامًا من العمل الإنساني."