الحرائق تطارد اليونان.. هروب الآلاف من منازلهم والعاصمة أثينا تستغيث
فر آلاف الأشخاص من منازلهم شمال أثينا بعد حرائق الغابات التي وصلت إلى مناطق سكنية.
فقد حدثت عمليات الإجلاء المتسارعة في الوقت الذي كانت فيه اليونان تصارع أسوأ موجة حارة منذ عقود، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأرسل الحريق سحابة ضخمة من الدخان فوق أثينا وأدى إلى عمليات إجلاء متعددة بالقرب من تاتوي، على بعد 13 ميلا إلى الشمال.
وغادر السكان منازلهم على متن سيارات ودراجات نارية متجهين نحو العاصمة وسط غطاء من الدخان.
من جانبه، قال حاكم منطقة أثينا الكبرى، جورج باتوليس، لتلفزيون ERT الحكومي: "إنه حريق كبير وسيستغرق الأمر الكثير من العمل للسيطرة على ذلك، أوراق الشجر كثيفة جدًا في هذه المناطق وجافة جدًا بسبب موجة الحر، لذا فإن الظروف صعبة".
ومع اقتراب ألسنة اللهب من منازلهم، شوهد السكان يركضون نحو سياراتهم، ووجوههم مغطاة بقطعة قماش مبللة لحمايتهم من الدخان الكثيف.
وتوقفت إحدى المجموعات لمساعدة موظفين من مدرسة للفروسية على دفع خيولهم في شاحنات هربًا من النيران.
ومع اشتداد الموجة الحارة شرق البحر المتوسط، وصلت درجات الحرارة إلى 42 في أجزاء من العاصمة اليونانية، ووصفت السلطات درجات الحرارة بأنها الأسوأ في اليونان منذ عام 1987.
وأشعل الطقس الحار حرائق الغابات المميتة في تركيا والحرائق في إيطاليا واليونان وألبانيا.
وقالت السلطات إن حرائق الغابات اندلعت أيضًا في أجزاء أخرى من اليونان، ما أدى إلى عمليات إجلاء في منطقة ساحلية في منطقة بيلوبونيز الجنوبية وكذلك في جزيرتي إيفيا وكوس.
وقد شاركت خمس طائرات لإلقاء المياه وخمس مروحيات في جهود مكافحة الحرائق بالقرب من أثينا، بما في ذلك طائرة برمائية من طراز Beriev Be-200 مستأجرة من روسيا.
ودمر الحريق أبراج الكهرباء ، مما أدى إلى إجهاد شبكة كهرباء تحت ضغط بالفعل من زيادة استخدام أجهزة تكييف الهواء.
وحافظت خدمة الإطفاء اليونانية على حالة تأهب لمعظم أنحاء البلاد ليومي الثلاثاء والأربعاء.