عام على انفجار مرفأ بيروت.. اللبنانيون يتظاهرون وغياب تام للأعلام الحزبية
يحيي لبنان، اليوم الأربعاء، ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت الذي قتل أكثر من 200 شخص، وشرد أكثر من 300 ألف وألحق دمارًا هائلًا بالعاصمة اللبنانية.
ويرصد "الدستور" في التقرير التالي مظاهر إحياء اللبنانيين ذكرى الكارثة:
يوم حداد ومظاهرات دون توجهات حزبية
تظاهر لبنانيون اليوم في بيروت تزامنًا مع الذكرى الأولى لانفجار المرفأ فيما غابت تمامًا الأعلام الحزبية، ما يؤكد توحد اللبنانيين على الشعور بالألم تجاه الضحايا والتدمير الذي حدث جراء التفجيرات.
ويقوم اللبنانيون حتى الآن بالضغط على الحكومة اللبنانية مطالبين بالعدالة والشفافية وتوسيع عملية التحقيقات المحلية والدولية، وسط انتقادات كبرى بسبب انعدام محاسبة المسئولين عن التفجيرات المروعة.
وأعرب أهالى الضحايا والمسئولون عن استيائهم من مرور عام على الانفجار، وما زال من غير الواضح من أحضر وخزن بشكل غير ملائم الشحنة الكبيرة من نترات الأمونيوم التى تسببت في الانفجار.
وأغلقت المتاجر والبنوك والشركات، اليوم الأربعاء، وستنكس المبانى الحكومية الأعلام.
وتعتزم أسر الضحايا تنظيم مسيرة إلى الميناء حيث سيقام قداس في الوقت المحدد لوقوع الانفجار فى الساعة السادسة مساء.
يوم حداد وتنكيس أعلام
وكان لبنان قد أعلن يوم حداد وطنيًا لإحياء الذكرى السنوية الأولى للكارثة التي أودت بحياة المئات.
وتم تنكيس الأعلام في القصر الجمهوري اليوم الأربعاء، حدادًا على أرواح الضحايا الذين سقطوا في تفجير مرفأ بيروت، تنفيذًا للمذكرة الرسمية الصادرة عن مجلس الوزراء، والتي قضت بإعلان الحداد الوطني وإقفال الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة وتنكيس الأعلام في ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت.
ومن جهة أخرى كان الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد قال في بيان له اليوم، "إنه في الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت لا يسعني إلا أن أنحني أمام أرواح الضحايا الذين سقطوا في هذا اليوم المشئوم من عمر الوطن". وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان.
وأضاف ميقاتى: "أننا نقف إلى جانب أهالي الضحايا فيما يطالبون به لجهة تحقيق العدالة وإظهار الحقيقة كاملة، ونطالب الجميع بوجوب التعاون مع القضاء للوصول إلى الهدف المنشود، وإنزال العقاب بجميع الذين كانت لهم يد في هذه الجريمة في حق الوطن والشعب".
الأسباب وراء الحادث ما زالت غير معروفة حتى الآن
وحتى اليوم، لا تزال الملابسات والأسباب الحقيقية غير معروفة بشكل دقيق رغم أن وثائق رسمية أوضحت أن مسئولين كثرًا، سياسيين وأمنيين، كانوا على علم بمخاطر تخزين مادة نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت التي أدت إلى تدميره، ومقتل 218 شخصًا وجرح أكثر من 6000 آخرين.
وأتت قضية رفع الحصانات وإعطاء الأذونات التي باشر بها المحقق العدلي في الانفجار القاضي طارق البيطار منذ أسابيع ضد عدد من المسئولين السياسيين والأمنيين بتهمة الإهمال والتقصير والقصد المحتمل لجريمة القتل، لتزيد نزف جراح أهالى الضحايا والمصابين بسبب التفاف أركان السلطة حولها بحجة مخالفة المحقق العدلي لأصول رفع الحصانات وتجاوزه الصلاحيات.
الاتحاد الأوروبى يطالب المسئولين بالتوصل لنتائج حول الانفجار
فيما حض الاتحاد الأوروبي السلطات اللبنانية على الوصول إلى نتائج عاجلة بشأن التحقيق بأسباب انفجار مرفأ بيروت.
فرنسا تنظم مؤتمرًا لدعم لبنان
وقد نظمت فرنسا اليوم الأربعاء، مؤتمرًا دوليًا من أجل مساعدة لبنان، وهو الثالث بالتعاون مع الأمم المتحدة.
يأتى المؤتمر الفرنسى بالتزامن مع الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت.
وتسعى باريس عبر هذا المؤتمر إلى جمع مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 350 مليون دولار من أجل الاستجابة لحاجات شعب لبنان، الغارق فى أسوأ أزماته الاقتصادية.