سعودى جازيت: الثورة التونسية دقت المسمار الأخير فى نعش الإخوان
قال الكاتب السعودي "جميل الذيابي" في مقال له صحيفة "سعودي جازيت" إن ثورة التونسيين ضد الإخوان المسلمين التي تمثلت في حركة النهضة التونسية، كانت بمثابة المسمار الأخير الذي دق نعش جماعات الإسلام السياسي في العالم العربي.
وتابعت الصحيفة: لقد جاءت الإجراءات الدستورية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد مؤخرًا لتدق المسمار الأخير في نعش جماعات الإسلام السياسي في الدول العربية، بعد انهيار أنظمة الإخوان في مصر والسودان وبقية العالم العربي.
ومنذ المحاولات التي بذلتها النهضة لتغيير جلدها المرقّط بعد نجاح الثورة التونسية عام 2011 ، بقيت تحت عباءة الديمقراطية الانتخابية التي أحدثتها الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، لكن الشعب التونسي لم يصادق على مزاعم هذه الحركة بأنها لا علاقة لها بالإخوان.
بالإضافة إلى ذلك، لم يجد الشعب التونسي أي سمة جيدة تجعله يقبل زعيم النهضة "الحرباء" راشد الغنوشي، الذي ظل مرتبطًا بشكل وثيق بحركة الإخوان.
ولم ينس التونسيون تراكم المرارة التي عانوا منها على يد حزب النهضة منذ نجاح ثورته في أوائل عام 2011.
كانت أصابع النهضة واضحة جدًا وراء اغتيال شكري بلعيد في فبراير 2013، مما أدى إلى استقالة الحكومة التي يرأسها، حمادي الجبالي ديسمبر 2013.
وتلا ذلك اعتداءات إرهابية دمرت الاقتصاد التونسي، من الهجوم على متحف باردو إلى الهجوم على شاطئ سوسة والتفجير الانتحاري في العاصمة تونس.
طوال هذه الفترة، بقيت حركة النهضة "وراء كل فساد" وتعيق كل الحكومات التي تولت إدارة البلاد، وانتهت بحكومة هشام المشيشي، الذي تظاهر بالاستقلال، بينما كان ولاؤه للنهضة وزعيمها الغنوشي.
كما وجد الشعب التونسي نفسه في قبضة الفقر والقمع والدمار الاقتصادي، باستثناء أزمة فيروس كورونا المتفاقمة.
ولم يجدوا في الغنوشي شيئًا سوى مجادلاته المستمرة مع رئيس الجمهورية، وتعطيل عمل الحكومة برفضه لقراراتها وتشريعاتها.
واستند الرئيس سعيد إلى المادة 80 من الدستور في قراره بحل الحكومة الميكانيكية وكذلك تجميد البرلمان لمدة شهر.
ووجه ذلك ضربة قاسية للإسلام المسيس وفرعه التونسي بقيادة الغنوشي الذي يريد جر تونس إلى تحالف الإخوان الشيطاني الذي لا يعترف لا بالحدود الجغرافية ولا بحكومات الدول العربية والأنظمة التي قبلها العرب.
جدير بالذكر أن جميع الدول العربية القادرة، وخاصة تلك التي تصنف الإخوان المسلمين على أنها منظمة إرهابية، تقدمت لتقديم المساعدة والدعم اللازمين للشعب التونسي، من أجل تخفيف أعباء الاقتصاد، والأزمة الصحية وما يساعد البلاد على احتواء الأزمات المتفاقمة وخاصة الوباء.
وقد مولت هذه الدول تونس وشجعت على منع زعزعة استقرارها حتى تتمتع "الخضراء" بالحرية والسلام المدني والوئام الاجتماعي بعيدا عن مخططات هذه الجماعات الإرهابية.