«بسبب خناقة على فتاة».. محاكمة عامل قتل زميله بسلاح أبيض في المنوفية
أمرت نيابة قويسنا، اليوم الاثنين، بإحالة عامل بإحدى المصانع بمدينة قويسنا، لمحكمة الجنايات، لاتهامه بقتل زميله بسلاح أبيض مطواة أمام محل عملهم بقويسنا بمحافظة المنوفية.
- اعترافات المتهم
و أورد قرار الإحالة اعترافات المتهم والذي أقر بارتكابه جريمة قتل المجنى عليه دفاعا عن صديقه الذي تواجد معه وقت ارتكاب الجريمة، موضحا بأنه فور خروجه من المصنع بصحبه صديقه وزميله بنفس العمل، تفاجئ بتعرض المجني عليه لصديقه محاولا التعدي عليه بالضرب، مؤكدا " عندما حاولت تهدئة المجني عليه لأفهم منه سبب تعديه على صديقي، أخبرني بأنه على علاقة حب بفتاة يريد هو الزواج منها، فطلبت منه الجلوس والتحدث سويا لكنه رفض وحاول التعدي على صديقي بسلاحه الأبيض، فقمت بطعنه بالمطواه سقط حينها جثة هامدة على الفور ولم تكن في نيتي قتله، وكان هدفي حماية صديقي منه".
- تفاصيل البلاغ
وكان اللواء أحمد فاروق، مدير أمن المنوفية، قد تلقى إخطارًا من العميد عبد الله جلال، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة قويسنا بقيام عامل بمصنع بطعن زميله.
و انتقلت قوة أمنية من مركز شرطة قويسنا برئاسة المقدم أحمد شمس، رئيس مباحث المركز، للتحقيق في الواقعة، وسؤال شهود العيان ومراجعة كاميرات المراقبة، وتم ضبط المتهم وصديقه فيما تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
- عقوبة القتل
نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.