الشيخ شلتوت يجيب.. هل يوجد في القرآن ما يدل على وصول الإنسان إلى القمر؟
قال الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، إنه «يكفينا في مثل هذا على فرض تحققه، أن القرآن الكريم فيه ما يدل على عدم إمكانية الوصول إلى القمر، وهو من الشؤون التي تركها القرآن للعقل البشري عن طريق تفكيره فيما أودع الله في خلقه من أسرار وسنن».
وتابع الشيخ شلتوت: «عن طريق أن الله سخر لنا ما في الأرض جميعًا، كما سخر لنا الشمس والقمر والليل والنهار، ومهد لنا طرق المعرفة لما يحيط بنا من عجائب الله في ملكوته، وليس بلازم ومهمة القرآن هداية وإرشاد أن يصرح القرآن أو يشير إلى هذه المخترعات البشرية أو إلى غاية ما تصل إليه».
وأضاف شلتوت، في رده على سؤال ورد إليه حول هل يوجد في القرآن ما يشير إلى وصول الإنسان للقمر، أنه «ليس من رأيي تحميل آيات القرآن هذه الإشارات، وإنما نأخذ القرآن بمعنى آياته الذي تعطيه، بحسب سوقها، وبحسب اللغة التي نزل بها وهى لغة العرب، وكم من مخترعات جدت وليس في القرآن ما يشير إليها، نعم القرآن أمر بالنظر في ملكوت السموات والأرض، وتعرف سنن الله في كونه والانتفاع بها».
وأشار إلى أن هذا على عمومه لا يعطى حكمًا من القرآن بإمكان الوصول إلى القمر أو بعدمه.
ويشار إلى أن الشيخ محمود شلتوت، ولد عام 1893م بمحافظة البحيرة، ورحل عن عالمنا عام 1963م، وهو عالم إسلامي مصري وشيخ الجامع الأزهر، في الفترة ما بين 1958 حتى 1963م، نال إجازة العالمية سنة 1918م، وعين مدرساً بالمعاهد ثمّ بالقسم العالي ثمّ مدرساً بأقسام التخصص، ثمّ وكيلاً لكلية الشريعة، ثمّ عضواً في جماعة كبار العلماء، ثمّ شيخاً للأزهر سنة 1958م، وكان عضواً بمجمع اللغة العربية سنة 1946م، وكان أول حامل للقب الإمام الأكبر.