سياسون تونسيون: الانشقاقات تضرب «الإخوان» ودعوات لإقالة القادة
قال عدد من السياسيين التونسيين إن الانشقاقات تضرب حركة النهضة الإخوانية بشكل غير مسبوق، بالتزامن مع التأييد الشعبى والسياسى الجارف لقرارات الرئيس التونسى قيس سعيد، التى انحازت للشعب، وأوقفت نفوذ الإخوان والفاسدين فى البلاد.
وقال النائب ثامر سعد، عضو مجلس النواب التونسى عن الحزب الدستورى الحر، إن الوضع فى تونس حاليًا فى أمس الحاجة إلى الإسراع فى تكوين حكومة قادرة على إحكام التصرف فى الأزمات التى تعيشها البلاد فى كل النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية.
وأضاف: «حركة الإخوان تعيش أزمة مع الشعب التونسى، الذى ازداد وعيه حول عدم صلاحيتها لممارسة الشئون السياسية، لذا يجب عليها مغادرة الحكم وتركه لمن هم أقدر منها، ولا بد أن يكون انسحاب زعيمها راشد الغنوشى من رئاسة مجلس النواب التونسى فى صدارة قراراتها».
وتابع: «لن ينصلح الحال إلا بالقضاء على الفساد، ضمن الأطر القانونية، ومن الضرورى الإسراع فى العمل على القضاء على منظومة الإرهاب والخلايا النائمة ومن يتستر خلفهما».
وقال: «أطالب بحل كل الجمعيات التى تحوم الشبهات حول علاقتها بالمال الفاسد ومنظومة الإرهاب وسفر الشباب التونسى إلى بؤر التوتر وإلقائهم فى أحضان تنظيم داعش، وكذلك الجمعيات التى تقوم على غسل أدمغة الشباب والأطفال لإعدادهم للعيش فى مجتمع متطرف فكريًا وعقائديًا، وفى مقدمتها ما يسمى بـ(الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين)، لصاحبه الإخوانى سيئ الذكر يوسف القرضاوى».
فيما قال الإعلامى التونسى ماهر الخشناوى، المرشح الرئاسى السابق، إن حركة النهضة الإخوانية فى تونس تسير نحو نهايتها، مؤكدًا أن الانشقاقات تضرب صفوف الحركة على نحو غير مسبوق. وأضاف: «يتزعم الانشقاقات القيادى بالحركة عبداللطيف المكى، الذى طالب زعيمها الغنوشى بالاستقالة، وهو ما وافق عليه أغلبية أعضاء الحركة، ولقيت هذه المطالبة تأييدًا من أغلب القيادات فى الحركة، فضلًا عن قطاع الشباب، مع تعالى المطالب بضرورة إعادة هيكلة الحركة من الداخل وانتخاب مجلس شورى جديد».
وأكمل: «الغنوشى بدوره عمل على تأجيل اجتماع كان مقررًا منذ أيام حتى يتشاور مع قيادات الحركة، خاصة أن عددًا من مكاتب النهضة فى كل أرجاء تونس تحل نفسها بنفسها حاليًا، بعد حالة الرفض الكبيرة التى أبداها الشعب التونسى ضد الحركة». وتابع: «هناك عدد من قيادات النهضة يعتزم الخروج منها، والانضمام لأحزاب وتكوينات سياسية جديدة بعيدة عن الإخوان والإسلام السياسى، بعد تأكد الجميع أن قيادات الحركة ستتم معاقبتهم من قبل القضاء التونسى بسبب قضايا الفساد التى تورطوا فيها».