سعاد سليمان: اختراق التابوهات ليست تهمة وكتابات المرأة ليست سيرة ذاتية
هل استطاعت الكاتبات الجنوبيات تحديدا تخطى النظرة الذكورية وسطوة القبيلة فى تناولهن للجنس؟ وهل الانفتاح والاطلاع على كتابات الغرب جعلهن أكثر انفتاحا وتسامحا فى فكرة الكتابة بإرياحية عن الجنس دون الخوف من اتهامات بالإدانة أو الخوف من إسقاط ما قد يقع عليهن؟، هذا ما طرحته "الدستور" على كاتبات الجنوب من تساؤلات حول فكرة تعاطيهم في الكتابة عن الجنس.
تقول الكاتبة الروائية سعاد سليمان " يؤلمني أشد الألم أن يصر بعض النقاد والكثير من القراء على أن كل كتابات المرأة هي سيرة ذاتية، ليس بالضرورة كل ما تكتبه المرأة سيرة ذاتية، فمثلا روايتي" غير المباح" رواية فانتازيا سياسية كيف يتم تصنيفها أنهارواية سيرة ذاتية، وهي رواية اتخيل فيها أن شعبا ما قد تحول جميعه إلي فئران ما عدا الحاكم والأعوان وصدرت عام 2005، ومعظم قصصي القصيرة، وكذلك رواية "’خر المحظيات، وصولا إلى " هبات ساخنة"، ولا يبرر ذلك أني استخدم ضمير الأنا كي يعتقد البعض اعتقادا جازما أن كل ما اكتبه سيرة ذاتية.
- الكاتبات قد يوصمن بالعهر حال اختراق تابوه الجنس
وأضافت الكاتبة سعاد سليمان، "محاولة اختراق التابوهات الثلاثة ليس بالضرورة محمولة علي عاتق المرأة الكاتبة ؛ فهو أيضا هم محمول على أعناق الكتاب الرجال، لأننا ببساطة جميعا كتاب وكاتبات نعيش في مجتمع يدفن رأسه في الرمال، ربما الرجال لديهم مساحة أكبر خاصة في اختراق تابوه الجنس، ولكن المرأة محرم عليها ذلك، وقد نوصم بالعهر لمجرد الاقتراب من هذه المنطقة".
وتختم “ ورغم الانفتاح علي كتابات الغرب الأكثر تسامحا مع فكرة الكتابة بأريحية عن الجنس دون الاتهام بالإدانة، أو الخوف من إسقاط ما قد يقع عليهن فإن التعاطي مع هذا النوع من الكتابة في الدول العربية أصبح موجودا وبارزا رغم صعوبته وخطورته، ولكن إلي متي سنظل صامتين يتهمونني بالجرأة رغم أن كتابات الرجل عن الجنس تمنحه ميزة الفحولة، وتصمني بالعهر ولكني أحاول في إطار ما هو ممكن والأمل أنه سنظل نحاول حتي نلقي بهذه الأطر إلى الجحيم”.