الكاتب إيمان يحيى يستعيد تأثيرات يوسف إدريس: عابر للزمن و«المونولوج الداخلى» جعله متفردًا
بعد 30 عامًا على رحيل أمير القصة القصيرة العربية، الدكتور يوسف إدريس الذي أثرى المكتبة العربية والمشهد الثقافي محليًا ودوليًا بإبداعاته، يستعيد الدكتور إيمان يحيى، صاحب رواية الزوجة المكسيكية، المتوج بجائزة ساويرس لهذا العام في الرواية، تأثيرات العبقري المصري وأبرز كاتب قصة قصيرة عربي.
وقال يحيى لـ"الدستور"، إنه بعد 30 عامًا من وفاة يوسف إدريس تظل إبداعاته وأعماله مؤثرة في الواقع المصري والعربي، حيث اهتم بالعالم الداخلي لأبطاله والأجواء النفسية المحيطة بأحداث قصصه القصيرة ومسرحياته ورواياته.
وأضاف: "لعل تميزه بالمونولوج الداخلي لشخصياته جعلته متفردا ورائدا بين أدباء مصر والعالم العربي، وبلا شك أن تأثيره ما زال محسوسا ومؤثرا داخل المشهد الأدبي المصري والعربي، سواء في مجالي القصة القصيرة والمسرح، أو في مجال الرواية، وما زالت إبداعاته محورا لأبحاث ودراسات عنه، وعن المؤثرات التي ظللت تجربته".
وتابع يحيى: "أدبه ما زال حيا ينبض، وكتبه ما زالت تحظى بشعبية بين القراء، لا يمكن فهم مصر وتاريخها إلا بقراءة أدبها، وأدب يوسف إدريس".
وأكمل أن أكثر مدعاة للتأمل أنه بعد 30 عاما على وفاة "إدريس" وبعد كل هذه العقود على إبداعاته، معرض الكتاب الأخير شهد ظهور كتابين جديدين له، وهذا معناه كبير، أن الأدب الحقيقي والمعبر عن المكنون الشعبي والثقافي يظل حيا لعشرات السنين، تلك هي العبقرية الأدبية ليوسف إدريس، الأخطر من هذا تأثيره على القراء والأجيال التي جاءت بعده في القصة القصيرة.