رغم عشقه للزمالك.. لماذا تدخل عبدالحكيم عامر لإنقاذ الأهلي بأوامر عبدالناصر؟
يعد قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك من أكثر الأندية المصرية التي حظيت بدعم واهتمام وتشجيع من السياسيين والمشاهير في مصر، إلا أن دعم الفريقين لم يتوقف على محبيها فقط ولكن على محبي الفريق الآخر أيضًا وهو ما حدث حينما طلب الرئيس جمال عبدالناصر من المشير عبدالحكيم عامر التحرك لإنقاذ النادي الأهلي رغم حب عامر الشديد انتمائه لنادي الزمالك.
كانت المنافسة على بطولة الدوري العام لكرة القدم دائما في فترة الخمسينات من القرن الماضي بين فريقي الأهلي والزمالك، وفي عام 1955 كانت لدى جمال عبدالناصر الرغبة في استغلال الرياضة لتسليح الجيش المصري، وتعاون فريقي الأهلي والزمالك في ذلك وخصص دخل مباراتيهما في الدوري العام 1955/1956، لصالح دعم الجيش، وحضر بعد ذلك جمال عبدالناصر برفقة مجلس قيادة الثورة مباراة أقيمت بين الفريقين وانتهت بالتعادل وخصص دخل المباراة بالمساهمة لصالح الجيش.
وتكررت زيارة عبد الناصر للنادي الأهلي عدة مرات بعد ذلك وأعطاه رئيس النادي أحمد عبود الرئاسة الشرفية للنادي، وبعدها بسنوات تعرض فريق كرة القدم بالنادي الأهلي لأزمة كبيرة في منتصف الستينات وتراجع ترتيب الفريق إلى العاشر وكاد ان يهبط النادي الأهلي من بطولة الدوري العام الممتاز إلى دوري الدرجة الثانية، إلا أن عبدالناصر قرر تكليف واحد من أشد محبي نادي الزمالك بإنقاذ القلعة الحمراء وهو المشير عبدالحكيم عامر، والذي كان رئيسًا لاتحاد كرة القدم منذ عام 1958، وفاز برئاسة الاتحاد بالتزكية عام 1960، وتولي شقيق المشير عامر وهو المهندس حسن عامر رئاسة نادي الزمالك في ذات الفترة وهي العام 1962 للمرة الأولى، وقيل أن لجنة الحكام في ذلك الوقت كانت تجامل فريق الكرة لنادي الزمالك في الكثير من المباريات إرضاء للمشير عبدالحكيم عامر.
وافق عبدالحكيم عامر على تنفيذ ما طلبه منه الرئيس جمال عبدالناصر لإنقاذ فريق الكرة بالنادي الأهلي، ورشح المشير عامر الفريق عبدالمحسن مرتجي لتولي رئاسة النادي الأهلي بدلًا من صلاح الدين الدسوقي، وبالفعل أقنع عامر الرئيس جمال عبدالناصر بتولي الفريق عبدالمحسن مرتجي لرئاسة النادي الأهلي، وهو ما حدث بالفعل ليعاود الأهلي الانتصارات مرة أخرى ويفوز بكأس مصر موسم 1965/1966، وقال المشير عامر للفريق مرتجي أن نادي نادي الأهلي يمثل رمزًا وطنيًا ثورة 23 يوليو وقد أسس في مواجهة الاندية البريطانية ويجب أن يظل رمزاً وطنيًا.