مبعوث روسى: الصين لن ترسل قوات إلى أفغانستان بعد انسحاب أمريكا
شكك مدير إدارة آسيا الثانية بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، اليوم الخميس، في احتمالية إرسال الصين قوات مسلحة تحل محل جيش الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان.
وقال كوبولوف- في تصريح أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخباريةـ إن "الصين لن ترسل قوات مسلحة تابعة لها داخل أراضي أفغانستان، بعد انسحاب الجيش الأمريكي من هناك".
وأضاف كوبولوف، الذي يشغل كذلك منصب الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، أنه "في كافة الأحوال، لا يوجد أي أساس للحديث عن وجود مثل هذه النوايا من جانب حكومة الصين".
وفي سياق متصل، عبرت الولايات المتحدة عن انزعاجها الشديد من تقارير عن تصاعد الهجمات على المدنيين في الوقت الذي تجتاح فيه حركة طالبان أراضي أفغانستان.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي يقوم بزيارة للهند، إن السبيل الوحيد للسلام في أفغانستان هو المفاوضات التي يتعين على جميع الأطراف التعامل معها بجديدة.
وسيطر مسلحو طالبان على مناطق في مختلف أرجاء أفغانستان، كما سيطروا على نقاط حدودية مهمة في الأسابيع الأخيرة.
وتزامنت هجمات طالبان مع سحب واشنطن آخر قواتها بعد وجود دام 20 عامًا.
وتقدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الآن، أن طالبان تسيطر على أكثر من نصف مراكز الأقاليم في أفغانستان، وأثار ذلك احتمال عودة طالبان للسلطة.
وكان ملايين قد فروا من العنف عندما تولت طالبان السلطة في الفترة من 1996 إلى 2001، وقامت بعمليات إعدام علنية لخصومها، ومنعت النساء من العمل والتعليم، واستضافت تنظيم القاعدة الذي كان يتزعمه أسامة بن لادن.
وتقول طالبان إنها ستعامل المدنيين بشكل جيد إذا عادت للسلطة، ولن تسمح باستخدام البلاد كقاعدة انطلاق لعمليات الإرهاب الدولي.
ووصف بلينكن تقارير عن شن هجمات على مدنيين بأنها "مزعجة للغاية"، قائلا: "أفغانستان التي ترتكب أعمالًا وحشية ضد شعبها ستصبح دولة مارقة".
وأضاف: "هناك سبيل وحيد، وهو على طاولة المفاوضات، لحل الصراع سلميًا".