روسيا: سنقدم المساعدة العسكرية إلى طاجيكستان حال وجد أى تهديد لأمنها
أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن القاعدة العسكرية الروسية رقم "201" ستقدم المساعدة إلى جمهورية طاجيكستان في حال تعرض أمنها إلى أي تهديد.
وقال شويجو للصحفيين في العاصمة الطاجكية دوشنبيه، اليوم الأربعاء: "بالطبع نحن لا نتجاهل كل الأحداث التي تجري على الحدود ومحاولات نقل المسلحين إلى أراضي طاجيكستان، ولذلك أستطيع القول بشكل لا لبس فيه إنه في حالة وجود تهديد لحليفتنا طاجيكستان، العضو في معاهدة الأمن الجماعي، فإن روسيا ستستجيب للمساعدة".
وأضاف شويجو: أن القاعدة العسكرية الروسية "201" تتواجد هنا من أجل الحفاظ على الأمن والهدوء لأحد أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تضم روسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقرغيزستان وكازاخستان.
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن الجيش الروسي يراقب تحركات نشطة لمسلحي "داعش" إلى الأراضي الأفغانية من دول مختلفة، بما في ذلك من سوريا وليبيا، معربا عن أمل بلاده أن يتم التوصل إلى التوافق والمصالحة الوطنية في أفغانستان.
يُذكر أن القاعدة العسكرية الروسية "201" تعتبر أكبر منشأة عسكرية روسية في خارج البلاد، وتتمركز الوحدات التابعة لها في دوشنبيه ومدينة و"كورجان– تبه" في طاجيكستان.
وفي سياق متصل، ذكر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن بلاده تعزز قاعدتها العسكرية في طاجيكستان وسط مخاوف أمنية بشأن انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأخرى من أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبورج" للأنباء اليوم الأربعاء.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء عن شويجو قوله، خلال محادثات مع نظيره الطاجيكي، شير علي ميرزا في دوشنبه اليوم الأربعاء: "اليوم مهمتنا الرئيسية هي مجابهة التهديد الإرهابي من أفغانستان الجارة".
وأضاف: "أدى الانسحاب السريع من أفغانستان للقوات الأجنبية إلى تدهور سريع للوضع".
وتابع شويجو أن روسيا تمد الدولة الواقعة شرق آسيا بمعدات عسكرية إضافية وتعزز التدريب لجيش طاجيكستان.
وكانت روسيا قد ذكرت الأسبوع الماضي، أن طالبان سيطرت على معظم الحدود الأفغانية مع طاجيكستان بعد تقدم عسكري سريع.
ومن المقرر أن تسحب الولايات المتحدة وحلفاؤها من الناتو قواتهما من أفغانستان بشكل كامل بحلول، 11 سبتمبر المقبل.
وفي سياق متصل، شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء، على ضرورة التفاوض على "تسوية" مع طالبان في أفغانستان، وأقر بأن البلد يواجه وضعا أمنيا "صعبا للغاية" مع انسحاب القوات الأجنبية.
وقال ستولتنبرج على تويتر بعدما تحدّث إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني "يبقى الوضع الأمني في أفغانستان صعبا للغاية ويقتضي تسوية يتم التفاوض عليها، وسيواصل حلف شمال الأطلسي دعم أفغانستان بما في ذلك عبر التمويل والوجود المدني والتدريب خارج البلاد".