غادة والي: ثلثا ضحايا الاتجار بالبشر من النساء.. وتضاعف استغلال الأطفال
أكدت الدكتورة غادة والي مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات في فيينا أن ما يقرب من ثلثي الضحايا المكتشفين لجريمة الإتجار بالبشر هم من النساء والفتيات كما تضاعفت نسبة الأطفال ثلاث مرات في السنوات الـ15 الماضية.
وقالت والي - في رسالة اليوم الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر - أن أصوات الضحايا هي المفتاح لمنع الإتجار ودعم الناجين وتقديم الجناة إلى العدالة، مشيرة إلى أن المهربين يختارون ضحاياهم من بين الضعفاء مستغلين اليأس ونقص الوعي، كما أن غالبية المستهدفين هم أشخاص في حاجة اقتصادية ويتم تضليلهم.
وأضافت والي أنه على الرغم من نقاط ضعفهم الحقيقية فإن الناجين من الإتجار هم أمثلة على القوة والشجاعة والمرونة، مضيفة "في اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر لهذا العام أحيي الضحايا وهم يعيدون بناء حياتهم ويساعدون في حماية حياة الآخرين".
وأشارت إلى إطلاق مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة حملة بعنوان "أصوات الضحايا تقود الطريق" وذلك لتسليط الضوء على قصص الضحايا غير المروية وعلى دورهم في مكافحة الاتجار بالبشر.
ولفتت إلى أن جائحة كورونا أدت إلى تعميق مواطن الضعف أمام الاتجار مما جعل مساهمات الضحايا أكثر أهمية من أي وقت مضى، موضحة أنه في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة نواصل مساعدة البلدان وجميع أصحاب المصلحة في تنفيذ بروتوكول مكافحة الاتجار بالأشخاص وفي رعاية الضحايا.
وكانت أطلقت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، حملة إعلامية للتوعية بمخاطر هذه الظاهرة داخل المحافظات الأكثر تصديرًا لها وذلك بالتنسيق والتعاون مع السادة المحافظين.
وكانت محافظة الفيوم بدأت تنفيذ الحملة الإعلامية بنشر ملصقات توعوية على وسائل النقل الأكثر استخدامًا هناك، وهي ملصقات تحمل عبارات توعوية: مثل "ايدنا في إيدك وسيبك من طوابير الموت" و"خليك سندهم.. ماتفوتهمش لوحدهم" و"حلمك.. مشروع في بلدك يكبر وتكبر معاه" و"خليك سندي.. ماترميش شقايا في البحر" و"مشروعك في بلدك هيكبر معاك.. لا للهجرة غير الشرعية" و"راجع نفسك.. ماترميش نفسك في البحر".
وكانت وزارة الهجرة قد بدأت في تفعيل أهداف ومحاور المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" تنفيذًا للتكليفات المباشرة التي أصدرها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للوزارة في ختام النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ 2019، وهي المبادرة التي جاءت استكمالاً لنجاح الدولة المصرية في التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وتستهدف توعية الشباب والمرأة للحفاظ عليهم من مهالك هذه الظاهرة السلبية، مع إتاحة البدائل الآمنة للفئات المستهدفة.