ماذا قال الأمير عيسى بن سليمان للشيخ سيد طنطاوي خلال زيارته للبحرين؟
كشفت موسوعة "من المواقف الخالدة لعلماء الأزهر الشريف" لمؤلفها الشيخ أحمد ربيع الأزهري، تفاصيل زيارة الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق رحمه الله، إلى البحرين، وكيف كان استقبال الأمير عيسى بن سليمان له، مع الوفد المرافق له.
من جانبه، قال الشيخ أحمد ربيع الأزهري، مؤلف الموسوعة: زار فضيلة الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، السابق رحمه الله، في أبريل عام 1998، دولة البحرين، ولقد استقبل الشيخ عيسى بن سليمان أمير البحرين فضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق له، الذي حضر ومعه كبار رجال الدولة لاستقبال الإمام الأكبر.
وتابع الشيخ ربيع: وعند مدخل القاعة، حيث احتضن أمير البحرين الإمام الأكبر معانقًا، وقد تحدث أمير البحرين موجهًا كلمته للإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي قائًلا:" هذه مناسبة طيبة نستقبلكم فيها، وإن البحرين تسعى للأزهر مشتاقة تواقة إلى علماء الأزهر، والبحرين وهى تستعرض جلائل الأمور، وفضائل الدرجات، وأسمى الغايات، لا تسابق إلا في الشرف العظيم، وليس هناك في العزائم والفضائل أعظم من مجدِ تحمله رسالة الأزهر".
ثم وجه كلامه للوفد المرافق للإمام الأكبر بقوله:" إن البحرين حينما تحتفى بالأزهر ورجاله، إنما تحتفى بالدين الحق، لأن الأزهر هو حامل مشاعل الهدى والنور على مدى ألف عام من تاريخه، حيث دفع عن الأمة كل موجات الإلحاد والضلال والشرور والآثام".
يذكر أن الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، رحمه الله، تولى مشيخة الأزهر في الفترة من عام 1996 حتى 2010، اعتبر شخصية مبجلة في أوساط كثير من المسلمين حول العالم، إضافة أن فتاويه كان لها تأثيرًا كبيرًا، وكان عالم دين معتدل، مناصرًا لقضايا المرأة مما جعله هدفًا متكررًا للهجوم من قبل الإسلاميين المتشددين، طاف بلاد العالم واستقبل استقبالا كبيرًا من الملوك والرؤساء.