«بي بي سي»: قيس سعيد يجدد أمل تونس بعد عقد من الفشل السياسي
أكدت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد التي اتخذها بإنهاء سيطرة الإسلام السياسي على الحكومة والبرلمان، كانت بالنسبة للكثيرين وكأنه أمل جديد بعد عام من الفوضى في الحكم.
وترتبط الأحداث إلى حد كبير بصراع حاد على السلطة بين الرئاسة ورئيس الوزراء المقال هشام المشيشي ورئيس البرلمان راشد الغنوشي.
وتساءلت الإذاعة ما إذا كان هذا تحركًا مؤقتًا لإعادة البلاد إلى المسار الصحيح؟ وبحسب الاذاعة البريطانية، فان هذا يعتمد على مدى سرعة تعيين رئيس وزراء جديد ووضع خطة جديدة للمضي قدمًا.
وقال سعيد إنه سيحكم الآن إلى جانب رئيس الوزراء الجديد، مع تعليق البرلمان لمدة 30 يومًا.
وأكدت هيئة الاذاعة البريطانية أن الحكومة والبرلمان فشلوا في عدة ملفات، حيث وصلت الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا إلى مستوى قياسي في البلاد الأسبوع الماضي ، حيث تجاوزت 300 حالة في فترة واحدة مدتها 24 ساعة، وأصبح لدى تونس واحد من أعلى معدلات الوفيات بالنسبة للفرد في العالم.
وحاولت الحكومة مؤخرًا تسريع التطعيم من خلال فتحه لجميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا لكن الجهود تحولت إلى الفوضى، مع التدافع ونقص الإمدادات وحوادث العنف.
ويعد فيروس كورونا، هو عامل واحد فقط في الاضطرابات، فتونس لديها تسع حكومات منذ ثورة 2011 ، العديد منها قصيرة العمر أو منقسمة، وجميعها يسيطر عليها الإسلام السياسي، ولكنهم فشلوا في حل مشاكل البطالة العميقة الجذور والبنية التحتية المتداعية والتي كانت وراء الانتفاضة ضد حكمهم.
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب احتجاجات حاشدة عنيفة يوم الأحد على تعامل الحكومة مع تفشي فيروس كورونا والاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية.
وفي وقت متأخر من يوم الاثنين، قال رئيس الوزراء المقال هشام المشيشي إنه سيسلم صلاحياته لمن يعينه سعيد.
وأكدت الإذاعة البريطانية، أن الارتفاع الأخير في الحالات المصابة بفيروس كورونا أدت إلى إحباط عام طويل الأمد، وأقيل وزير الصحة الأسبوع الماضي بعد حملة تطعيم فاشلة.
ويوم الأحد، تظاهر آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء تونس ضد رئيس الوزراء المقال وحزب النهضة الموالي لجماعة الإخوان.