بعد الاعتداء على النائبة عبير موسى.. لماذا تكره حركة النهضة المرأة؟
شهد الشارع التونسي، حالة من الغضب الشديد في مطلع الشهر الجاري، جراء ما حدث من اعتداءات على النائبة التونسية ورئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، من نواب مقربين من حركة النهضة التونسية الإخوانية، وحمل العديد من النواب التونسيين المعارضين راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية ما حدث ضد النائبة المعارضة.
وتعرضت عبير موسى خلال الفترة الماضية لسلسة ممنهجة من الاعتداءات، وصلت إلى الضرب والسب والقذف بأبشع الألفاظ، من قبل نواب حركة النهضة وحلفاءها داخل البرلمان والنواب المنتمين لتيار الإسلام السياسى والإخوان فى تونس، بسبب سعيها المستمر لكشف مخططات الاخوان المعادية لمصالح للبلاد.
حيث تعرضت "موسى" إلى الاعتداء بالضرب من النائب الصحبى سمارة، المنتمى سابقًا لائتلاف الكرامة، الجناح العنيف لحركة النهضة الإخوانية، وتلاه اعتداء آخر من رئيس كتلة الائتلاف سيف الدين مخلوف، المعروف بمعاداته للإعلام وارتباطه بشبهات دعم الإرهابيين فى تونس.
وبالإضافة إلى اعتداء "سمارة" على "موسى"، اعتدى النائب الإخواني سيف مخلوف على الأخيرة أيضا، فيما مثل سابقة خطيرة في البرلمان التونسي.
وأدان العديد من النشطاء في مجال حقوق الإنسان وحقوق النساء والأحزاب السياسية والشخصيات ما تتعرض له المرأة في تونس من مشاهد العنف الجسدى واللفظى تحت قبة البرلمان من قبل حركة النهضة الاخوانية.
كما أدان المكتب التنفيذى للاتحاد العام التونسى للشغل- أكبر منظمة نقابية في تونس تأسست سنة 1946- تلك الاعتداءات، بصيغة صارمة، قائلاً إن ما أتاه نواب كتلة الإرهاب التى تعودت على ممارسة العنف ضد كل من يخالفها الرأى تتحمل مسؤوليته رئاسة البرلمان، خاصة مع تكرار هذه الممارسات المسيئة للعمل السياسى ولسمعة تونس.
وحمّل الاتحاد راشد الغنوشي المسؤولية في تكرار هذه الممارسات المسيئة للعمل السياسي ولسمعة البلاد، معبرًا عن تضامنه مع رئيسة كتلة الدستوري الحرّ، واعتبر تعنيفها "عنفًا موجّهًا ضدّ المرأة".