تقرير بريطاني: ميليشيات آبي أحمد تحاصر «تيجراي» وتمنع وصول المساعدات إلى الإقليم
تواجه قوافل الإغاثة الإنسانية عقبات كبيرة في الوصول إلى أجزاء من منطقة تيجراي الشمالية بإثيوبيا، بسبب تجدد القتال بين القوات الحكومية وقوات تيجراي، وتصعيد آبي أحمد للصراع ما تسبب في توسيع دائرة الحرب.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة ملايين شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في المنطقة.
وبحسب تقرير بثته هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، فقد كان تقديم المساعدات إلى تيجراي يمثل تحديًا كبيرًا خلال الأشهر القليلة الماضية ، على الرغم من الحاجة الملحة هناك.
يأتي ذلك في أعقاب معركة دامية استمرت ثمانية أشهر بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير تيجراي للسيطرة على منطقة تيجراي.
وامتد القتال الآن إلى منطقة عفار المجاورة لإقليم تيجراي، مما يهدد أحد طرق الإمداد الرئيسية المؤدية إلى تيجراي.
ونزح عشرات الآلاف بسبب الاضطرابات الأخيرة، مما يجعل الحاجة إلى الدعم الإنساني أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
تقدر الأمم المتحدة أن 75% من المحتاجين في تيجراي يمكن الوصول إليهم الآن، مقابل 30% في مايو.
وصلت قافلة طعام واحدة فقط للأمم المتحدة بنجاح إلى ميكيلي هذا الشهر، بها 54 شاحنة محملة بالأغذية وغيرها من المساعدات الحيوية إلى العاصمة الإقليمية في 12 يوليو بعد معاناة وأيام من عبور حواجز الطرق.
ووفقا للهيئة البريطانية، فان هذا لا يمثل سوى 1% من الغذاء المطلوب للشهر، كما تقول سامانثا باور، من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
بحسب الأمم المتحدة يجب أن تصل 60 شاحنة على الأقل يجب إلى تيجراي كل يوم، من أجل تلبية متطلبات أولئك الأشخاص المحاصرين في الأزمة.
ومع ذلك، فقد وضعت حكومة آبي أحمد الكثير من العراقيل لمنع وتأخير وصول المساعدات بما في ذلك شرط أن تهبط جميع الرحلات الجوية أولاً في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، للتفتيش.
حتى الآن، شملت هذه الرحلات عددًا محدودًا فقط من العاملين في المجال الإنساني ولكن لم تشمل المساعدات الغذائية، كما تم تقييد الطرق البرية بشدة.
وفي الجنوب، تمنع الميليشيات في منطقة الأمهرة الموالية لحكومة آبي أحمد وصول الإمدادات، حيث أجبرت قافلة مؤلفة من 29 شاحنة تحمل مساعدات برنامج الغذاء العالمي على العودة في 29 يونيو، حسب تقارير الأمم المتحدة.
كما كان من المستحيل جلب المساعدات عن طريق البر من السودان، إلى غرب تيجراي، وهي منطقة خاضعة لسيطرة الجماعات الداعمة للحكومة الإثيوبية.
وفي الأسبوع الماضي، أوقف برنامج الأغذية العالمي حركة القوافل من عفار إلى تيجراي بعد تعرض قافلة من 10 سيارات للهجوم، وليس من الواضح من نفذ الهجوم، لكن المراقبين يشيرون إلى مسؤولية الميليشيات الموالية للحكومة الإثيوبية.