النمسا وكرواتيا تؤكدان التعاون الوثيق في مجال حماية الحدود
أكدت النمسا وكرواتيا، على استمرار التعاون والعمل معا بشكل وثيق في مجالات حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي والتصدي للهجرة غير الشرعية.
وذكر بيان لوزارة الخارجية النمساوية اليوم السبت، بمناسبة ختام زيارة الكسندر شالينبرج وزير الخارجية النمساوي للعاصمة الكرواتية زغرب، أن الوزير النمساوي أجرى محادثات مثمرة مع نظيره الكرواتي جوردان غريليتش رادمان حول العلاقات الجيدة والوثيقة بين البلدين أبرزها السفر الآمن في الصيف وانضمام كرواتيا المرتقب إلى اتفاقية شنجن.
وشدد شالينبرج على المزيد من الدعم النمساوي لانضمام كرواتيا إلى منطقة شنجن لأن هذا الانضمام سيؤدي إلى تعزيز تعاون البلدين بشكل أكبر، لافتا إلى مسئولية كرواتيا عن نحو 1200 كيلومتر من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وقال الوزير النمساوي، إن كرواتيا ستبقى وجهة العطلات المفضلة للنمساويين، منوها بأن التطعيم بلقاحات كورونا هو الطريق الوحيد لمنع فرض قيود جديدة في الخريف أو إعادة فرض قيود على حرية السفر.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الكرواتي جوردان جريليتش رادمان، بحسب البيان ، أن بلاده اتخذت جميع الإجراءات اللازمة حتى يتمكن السائحون من الاستمتاع بعطلات آمنة.
وفي سياق متصل، دعت النمسا والتشيك وسلوفينيا وبلغاريا ولاتفيا وكرواتيا ، إلى عقد قمة لقادة الاتحاد الأوروبي لمناقشة "التفاوتات الكبيرة" في توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وذكرت شبكة (دويتشه فيله) الألمانية أن ذلك جاء في رسالة بعث بها زعماء هذه الدول إلى مسؤولي الاتحاد الأوروبي، محذرين من أن النظام الحالي سيؤدي إلى خلق "تفاوت شاسع" بين الدول الأعضاء بحلول الصيف.
وقال زعماء هذه الدول في الرسالة: إن النظام الحالي من شأنه العمل على استمرار "خلق، وتفاقم، مظاهر التفاوت الشاسع بين الدول الأعضاء بحلول الصيف المقبل حيث ستصبح بعض الدول قادرة على تحقيق مناعة القطيع في غضون أسابيع قليلة فيما سيتخلف آخرون إلى حد بعيد".
ووجه الزعماء رسالتهم إلى رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، داعين إلى "إجراء نقاش بشأن هذه المسألة المهمة بين القادة في أقرب وقت ممكن".
وكتب رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش على تويتر: أنّه "حتى تصبح معدلات التلقيح مرتفعة بما يكفي لكبح انتشار الفيروس يجب توزيع الإمدادات حقا بين الدول الأعضاء حسب عديد سكانها".
وأكّد متحدث باسم المفوضية الأوروبية تلقيه الرسالة وقال "نقوم بدراستها وسنرد في الوقت المناسب".