واشنطن: تصرفات قوات الأمن الكوبية العنيفة تفضح خوف النظام من شعبه
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن تصرفات قوات الأمن الكوبية العنيفة تفضح خوف النظام من شعبه وعدم رغبته في تلبية احتياجاتهم الأساسية وتطلعاتهم.
وأضاف في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، عبر موقعها الالكتروني، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على مسؤولين كوبيين لارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان خلال حملة قمع للاحتجاجات في وقت سابق من شهر يوليو الجاري.
وأوضح بلينكن أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على وزير القوات المسلحة الثورية الكوبي ألفارو لوبيز مييرا واللواء الخاص بوزارة الداخلية (إحدى وحدات الوزارة) لمشاركتهم في قمع الاحتجاجات، بما في ذلك من خلال العنف الجسدي والترهيب بموجب قانون ماجنيتسكي العالمي ووفقًا للأمر التنفيذي رقم 13818.
وأكد أن الولايات المتحدة تقف مع كل مواطن كوبي يسعى إلى حكومة تحترم حقوق الإنسان والكرامة للشعب الكوبي، قائلا: سنواصل اتخاذ إجراءات لتعزيز مساءلة المتورطين في انتهاكات الحكومة الكوبية لحقوق الإنسان، بما في ذلك فرض عقوبات إضافية وفقًا لقانون ماجنيتسكي العالمي، إذا اقتضى الأمر.
وكان عشرات الآلاف من الكوبيين في عشرات المدن والبلدات قد خرجوا ابتداء من 11 يوليو في جميع أنحاء بلادهم إلى الشوارع للمطالبة سلميا باحترام حرياتهم الأساسية ومستقبل أفضل.
وردًا على ذلك، قمع النظام الكوبي الاحتجاجات بعنف واعتقل مئات المتظاهرين لمجرد ممارستهم لحقوقهم الإنسانية في حرية التعبير والتجمع السلمي.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن العقوبات الأمريكية الجديدة على كوبا على خلفية "قمع" الاحتجاجات الأخيرة "ليست إلا البداية".
وحسبما أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية، أوضح الرئيس الأمريكي في بيان أن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على المسؤولين عن "قمع الشعب الكوبي"، معربًا عن استنكاره لـ"التوقيفات الجماعية والمحاكمات الصورية" التي تستهدف "أولئك الذين يجرؤون على الكلام".
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات مالية على وزير الدفاع الكوبي ألفارو لوبيز مييرا وعلى وحدة خاصة تابعة لوزارة الداخلية، على خلفية "قمع التظاهرات السلمية والمؤيدة للديمقراطية" في كوبا.
وتشمل العقوبات تجميد الأصول المصرفية للأطراف التي تستهدفها هذه العقوبات في الولايات المتحدة وفرض حظر على الدخول إلى الأراضي الأمريكية.
وشهدت كوبا يوم 11 يوليو أول مظاهرات طالت 10 بلديات، وقالت وسائل إعلام محلية إن المشاركين فيها أثاروا أعمال شغب ونهبوا محلات تجارية.