البشاري: «الإفتاء المصرية» معروفة عالميا بتوظيف الفضاء الرقمي بعدة لغات
قال الدكتور محمد البشاري، أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي، إن مؤتمر دار الإفتاء المصرية، الذي ينطلق تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون» يعد أول تجمع علمي ديني لأكثر من مائة مفتي في العالم في زمن كورونا.
وأضاف البشاري، أن المؤتمر سوف يشهد حشد علمي بين دور وهيئات الإفتاء في العالم بنية التعاون والتنسيق بينهم، مشيرا إلى أن هناك شعور بحرص مدراء المراكز الإفتائية في العالم بحضور المؤتمر؛ وذلك دليل على قناعة القائمين على الأمر الديني في العالم بأن دار الإفتاء المصرية تُعد أحسن تدبير للشأن الديني في المجتمعات المسلمة .
وأكد البشاري أن مصر دورها لا يجادل فيه أثنان في نشر الوعي وضرورة تحمل المسؤلية بالنسبة لرجال الدين من المفتين والعلماء والأئمة والخطباء في وقت اختطف في الإسلام من قبل الجماعات المتطرفة واستطاعوا أن يهيمنوا على الفضاء الإلكتروني وأن يبثوا سموم التطرف و الخروج عن أعراف المجتمع وضرب مقومات الدولة الوطنية .
وأوضح البشاري أن أهمية المؤتمر جاءت ليناقش ويضع اللمسات لوثيقة التعاون بين المؤسسات الإفتائية في الأداء الرقمي لدور الإفتاء في العالم، مضيفا أن دار الإفتاء المصرية معروفة عالميا إنها من أفضل الدور في العالم التي توظف الفضاء الرقمي باللغات المتعددة وتجاوب المسلمين خارج جمهورية مصر العربية و خصوصا في المجتمعات المسلمة، و التواصل مع دار الإفتاء دليل على أن الأداء الرقمي هو حاجة واجب العصر.
وأكد البشاري، أنه لا يمكن مواجهة جماعات التطرف والكراهية وأن نتحمل مسؤلية تصحيح المفاهيم إلا من خلال توحيد وتنسيق جهود دور الإفتاء في الجانب الرقمي وأن نعمل على رقمنه التراث الفقهي وأن لا نترك هذا الفضاء للجماعات المتطرفة .
وتعقد دار الإفتاء المصرية، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مؤتمرها السنوي السادس تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون» في الثاني والثالث من شهر أغسطس المقبل، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وبحضور وفود من 85 دولة، يمثلون كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.
ومن المنتظر يشهد المؤتمر إزاحة الستار عن عدد من المشروعات والمبادرات المهمة التي تثري الحقل الإفتائي في الداخل والخارج، وتستشرف بها الدار والأمانة ما هو منتظر منها في المستقبل من خطط طَموح ومشروعات واعدة وفعاليات دولية وإصدارات علمية، وكل ما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة، ويمنع نشر الأفكار الإرهابية المتطرفة، ويعزز مسيرة العمل الوطني، فضلًا عن عرض مجموعة من الأبحاث المواكبة لمقتضيات العمل الدينيِّ.