الجارديان: ارتفاع قتلى فيضانات الصين يثير تساؤلات حول مدى استعداد السلطات لمواجهة الكارثة
رصدت صحيفة الجارديان البريطانية الوضع في الصين، بعدما ارتفع العدد الرسمي للقتلى جراء الفيضانات المُدمرة في وسط الصين إلى 33 شخصا ، فيما بدأ الشعب يطرح تساؤلات حول مدى استعداد السلطات لمواجهة الكارثة.
وقالت الصحيفة -في مقال عبر موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- أن جهود تنظيف اثار الفيضان كانت جارية في مقاطعة خنان وعاصمتها تشنجتشو اليوم بعد أن غمرت عاصفة ممطرة قياسية شوارع المدينة ومترو الأنفاق وألحقت أضرارا بالسدود والخزانات وانهارت الطرق ،وقطعت الكهرباء عن مستشفى واحد على الأقل.
وقالت السلطات إن 200 ألف شخص نزحوا بسبب الفيضانات وتضرر أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وأضافت الصحيفة أنه كان من المتوقع استمرار هطول أمطار غزيرة هذا الأسبوع ، مدفوعة جزئيا بإعصار قوي شرق تايوان.
وفي جوانجدونج بجنوب الصين لقي 13 عامل بناء مصرعهم عندما حوصروا في نفق غمرته المياه. وتم إرسال الآلاف من رجال الإنقاذ للمساعدة في إصلاح الوضع شمال خنان حيث تعرضت عشرات المناطق للفيضانات خلال الليلتين الماضيتين، وسط تقارير ترصد الطرق المغمورة بالمياه وتتحدث عن انجراف السيارات والشاحنات.
وأشارت الصحيفة إلى أن كارثة خنان دفعت إلى التدقيق العام في مدى جاهزية السلطات ، ولا سيما في ظل التنبؤات الجوية غير الدقيقة على ما يبدو وقرار استمرار عمل مترو الأنفاق طوال فترة الفيضان.
كما وقعت 12 حالة وفاة على الأقل في مترو الأنفاق، حيث ترددت أنباء أن حوالي 1000 شخص حوصروا في المحطات والعربات بعد أن غمرت المياه الأنفاق. وأظهرت لقطات مقلقة أشخاصا يتشبثون بالحواجز حيث مياه تصل إلى مستوى الصدر.
من جانبها أمرت الحكومة الصينية، السلطات المحلية بإجراء تحسينات فورية من أجل التحكم في الفيضانات في المناطق الحضرية والاستجابة للطوارئ بما في ذلك المخاطر على نظام السكك الحديدية.
وقالت الوزارة في بيان إنه "يجب عليهم اتخاذ إجراءات طارئة مثل تعليق القطارات وإجلاء الركاب وإغلاق المحطات في مواقف غير نمطية مثل العواصف الشديدة للغاية".
وقالت صحيفة "جلوبال تايمز" المملوكة للدولة إنه "من المستحيل تماما منع وقوع الفيضانات في تشنجتشو" في مثل هذه الأمطار الغزيرة، لكن هناك حاجة إلى جهود تخفيف أكبر من أجل تقليل الخسائر في الأرواح.
ومضت الصحيفة في تقريرها تقول إن المخاوف أثيرت بشأن سلامة نظام مترو الأنفاق - الذي افتتح خطه الأول في عام 2013 - وقرار إبقائه يعمل في ساعة الذروة عندما كان هطول الأمطار في ذروته، ومدى شفافية المسؤولين. وانقسم المعلقون عبر الإنترنت في الآراء لكن ردودهم شملت انتقادات أساسية .