باحث سياسي: اتحاد شباب الجمهورية الجديدة يعزز قيمة الحوار المجتمعي
قال شادي محسن، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن مصر تستعد لتدشين عهدا جديدا يأخذ أبعادا استراتيجية أشمل لتحقيق جملة جديدة من الغايات والأهداف القومية، يطلق عليه "الجمهورية الجديدة" بعد افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، والذي سيكون في الأغلب في نوفمبر من هذا العام.
وأكد في تصريحاته لـ"الدستور"، أن أحد غايات الجمهورية الجديدة هو رفع مستوى معيشة المواطن المصري في إطار استراتيجية "بناء الإنسان" من خلال إطلاق خطط ومبادرات وطنية في المجالات الصحية، والتنموية، والبيئية، ولكن بدا أن جميع المبادرات التي تستهدف المواطن المصري تصدر عن الهيئات التنفيذية الرسمية بشكل أحادي الجانب مما تسبب في بروز ظاهرة أخذت في الازدياد وهي عدم استجابة شرائح مهمة من المجتمع المصري مع الخطط الوطنية، ومن ثم عدم استدامة آثار هذه الخطط بشكل إيجابي.
وتابع أن الدولة المصرية تعمل على تعزيز قيمة "الحوار المجتمعي" بين السلطة والشعب بهدف إشراك الأخير في تفاصيل صياغة الاستراتيجيات والخطط الوطنية التي تتعلق بمستقبل الجمهورية الجديدة، بما يضمن استجابة المجتمع المصري مع خطط عمل الاستراتيجيات والمبادرات الوطنية، ومن ثم استدامة الأثار الإيجابية.
وأكد أن الشباب يشكل قاعدة حرجة في المجتمع المصري، إذ يمثلون 21% من نسبة السكان في مصر، كما قادوا مراحل تاريخية مؤثرة في السنوات العشر الماضية؛ لجملة من الأسباب كان من بينها تدهور معدلات الاقتصاد المايكرو، أي عدم انعكاس التنمية على الفرد، كذلك عقود التهميش الذي عانى منه أجيال الشباب المصري في جميع المجالات وفي مقدمتهم المجال السياسي، وأخيرا تشرذم المجتمع المدني في عدة أشكال وصور وفي عدة أهداف لا تحمل أهدافا وطنية.
وأكمل أن أهمية اتحاد شباب الجمهورية الجديدة تعزيز قيمة الحوار المجتمعي بشأن أحوال البلاد مع أهم قواعد المجتمع المصري، التي ستحمل مفاتيح السلطة في المستقبل، وتجميع طاقات الشباب في المجتمع المدني المصري صوب أهداف وطنية وتنموية بحتة عبر إرساء قيم التطوع، وخلق الكوادر الطبيعية والفنية بين فئة الشباب في إطار من اللامركزية المبنية على ثقة السلطة في دوافع الشعب.
ونوه إلى أن اتحاد شباب الجمهورية الجديدة هو أكبر كيان شبابي في تاريخ مصر لإنماء الوعي الوطني، والتطوع؛ بهدف بناء الجمهورية الجديدة على مائدة مستديرة تجلس عليها السلطة تمهيدا لنقل مقاليد المسؤولية للشباب، واستكمال مهمة الحفاظ وتنمية مقدرات الدولة المصرية.