بعد أنباء وفاتها.. والدة «طفلة الهانوفيل»'تكشف حقيقة حالة ابنتها: بتمنى تدعولها
أكدت عائشة محمد جابر، والدة الطفلة «فريدة سعد» التي سقطت من شباك منزلها بمنطقة العجمي غرب الإسكندرية، وقت صلاة العيد، أن ابنتها مازالت على قيد الحياة، ولكن في حالة حرجة وترقد في العناية المركزة بالمستشفى الجامعي الأميري، مطالبة من الجميع الدعاء لها بالشفاء.
وأضافت والدة الطفلة لـ«الدستور»، أن بسبب حالة الانهيار التي أصابتها بعد الحادث، توقع الأهالي أن ابنتي قد توفيت، قائلة: ''الحمد لله هي على قيد الحياة ''، متمنية أن يساندها الجميع بالدعاء للتخطي مرحلة الخطر، مشيرة أن الأطباء اخبروها أن صباح غدًا الخميس يكون قد مر الـ48 ساعة الخطرة.
وعن تفاصيل الواقعة أوضحت« عائشة» أنها تركت الطفلة للنزول لأداء صلاة العيد، حيث أنها خلدت للنوم قبل نزولها بساعة واحدة فتركتها وخرجت للصلاة، لافتة إلى أن ابنتها عندما تنام في ذلك الوقت لا تستيقظ إلا متأخرًا، وتخلد للنوم وقت طويل.
وتابعت أنها بعد عودتها من صلاة العيد وجدت الجيران مجتمعين أسفل المنزل، حيث تلقت خبر أن ابنتها سقطت من الشباك، مشيرة إلى أنها لم تشعر بشئ، وكانت في صدمة ولم يكن معها أحد من أهلها، حيث أنهم جميعًا يقيمون بعيدًا عنها فقامت بالإتصال بهم حتى تمالكت نفسها وأسرعت إلى المستشفى.
وأضافت أنها توجهت مع الجيران وأسرتها بأبنتها إلى مستشفى فاطمة الزهراء للتخصصي بنطاق الحي، التي اخبرتها أن الحالة حرجة ويجب التوجه إلى المستشفى « الأميري» الجامعي لعدم وجود امكانيات للحالة، وتم نقلها بسيارة إسعاف مجهزة من المستشفى التخصصي إلى مستشفي الميري، حيث مكثت في الطوارئ لعمل الفحوصات والأشعة وتم تركيب انبوب حنجري وتم دخولها عناية الطوارئ.
وأشارت إلى أن قد وصلت المستشفي الساعة السابعة والنصف بعد ساعة ونصف من سقوط الطفلة، وتم عمل اللازم لها في المستشفى الجامعي حتى دخول العناية المركزة في الحادية والنصف صباحًا.
وتابعت أن الأطباء اخبروها أن ابنتها تعاني أثر الواقعة من نزيف في المخ لا يستدعي تدخل جراحي، ولكنه ضاغط على مركز التنفس لذلك تم إدخالها على جهاز التنفس الصناعي حتى صباح اليوم بعد استجابتها للتنفس بصورة طبيعية، متابعة أنها أيضًا تعاني من كسر في قاع الجمجمة من الجهة اليمنى، بالإضافة إلى كدمة أثرت على الحركة في الجانب الأيمن، مشيرة إلى أن الأطباء اخبروها أنه بمرور 48 ساعة من التدخل الجاد في الحالة تكون قد اجتازت مرحلة الخطر.
وأكدت أنها تطالب من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وكل من علم بالحادث الدعاء لابنتها «فريدة»، فضلًا عن عدم ترديد أنها توفت لأنها مازالت على قيد الحياة، حيث أن حالتها تستدعي الدعاء متمنية من الله الإستجابة لدعائها وشفاء ابنتها.
جدير بالذكر أنه تدوال العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي '' فيسبوك '' حادثة سقوط طفلة نظرًا لترك والدتها لها والنزول لصلاة العيد.
وأكد العديد من الجيران والمقيمين في نفس المنطقة على وفاة الطفلة، وروى عدد من الشهود لـ''الدستور'' الواقعة التي مرت بيها الطفلة، وظنوا أنها توفيت نظرًا لحالتها الحرجة في ذلك الوقت.
وكانت تضمنت تصريحات الشهود العيان لـ'' الدستور'' التالي:
أكد أحمد شوقي شاهد عيان على الواقعة، أنه رأى حادث الطفلة عند خروجه من صلاة العيد، حيث كان الموقف صعب، وحزين على جميع المتواجدين في أول أيام العيد، قائلًا:« الطفلة راحت عن ألي احن عليها من أمها».
وأضاف لـ« الدستور» أن الأم تركت الطفلة قبل صلاة العيد بمفردها في المنزل، حيث يتواجد سرير أسفل الشباك ما سهل على الطفلة التسلق وفتح الشباك لتسقط منه في الحال، لافتة إلى أن الأم تركت الطفلة ما يقرب من ساعة ونصف إلى ساعتين، وهو تبين من غرق الشقة بالمياه.
وأشار إلى أن أحد المارة وهو غريبًا على المنطقة أسرع بالطفلة بسيارته إلى أقرب مستشفى، حيث رفضت عدة مستشفيات استقبالها، حتى آخر مستشفى التي وصلت لها ووافقت على استقبالها بصعوبة، مشيرًا إلى أن والدتها حضرت إلى المستشفى بعد مرور أكثر من نصف ساعة من وصول الطفلة للمستشفى.
وقالت سارة محمد أحد أهالي المنطقة، إنها عادت من صلاة العيد وجدت صديقتها منهارة، بعد رؤيتها الحادث، لافتًا أن الطفلة سقطت بعد انتهاء الصلاة ومباشرة وقبل إنتهاء خطبة العيد.
وأضافت ل« الدستور» أن الأهالي أسرعوا بالطفلة إلى المستشفى، حيث كانت غائبة عن الوعي، مشيرة إلى أن تم إبلاغهم انها تعرضت لكسر بالجمجمة، دخلت على إثرها لوحدة العناية المركزة وتوفاها الله.
وأشارت إلى أن والدة الطفلة لم تتركها وقت صلاة العيد فقط، ولكن من الواضح انها تعرضت لظرف طارئ، لافتة إلى أن عندما لم يظهر أحد من أسرة الطفلة، اضطرت الأهالي لكسر الشقة حيث كانت الشقة غارقة بالمياه، نتيجة عودة المياه عقب انقطاعها.
وأوضحت أن الأهالي تحركوا بالطفلة على المستشفى، بعد أن انتظروا ظهور أحد من أسرتها دون جدوى، مشيرة إلى أنه رفضت أحد المستشفيات الخاصة استقبالها في البداية وتم الوصول بها لمستشفى تخصصي آخر.
وشن رواد موقع التواصل الإجتماعي هجومًا على والدة الطفلة التي تركتها وحدها في المنزل بمفردها، كما طال الهجوم مصور الفيديو، حيث كانت التعليقات «اللي بيصور مش قادر يلحقها بدل ما يفضل يصور».