فوضى بعد إلغاء المملكة المتحدة قيود كورونا وسط اعتراض وزراء
انزلقت استراتيجية رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن مكافحة الأوبئة إلى حالة من الفوضى بعد أن قال وزراء في حكومته إن السكان يمكن أن يتجاهلوا أوامر العزل الذاتي في المنزل فى حالة طلب ذلك.
وأوضح وزير الأعمال بول سكالي ووزير الاستثمار جيري جريمستون، أنه لا يوجد أي بند قانوني لعزل السكان لأنفسهم إذا "تلقوا رسائل" من تطبيق الهاتف الذكي التابع للخدمة الصحية الوطنية وطلب منهم الحجر الصحي، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الثلاثاء.
ويستخدم التطبيق تكنولوجيا البلوتوث لتحديد الأشخاص المعرضين للخطر إذا كانوا مخالطين لأشخاص ثبتت إصابتهم بفيروس كوفيد.19- لكن التطبيق كان في قلب الجدل الأسبوع الجاري، بعد أن اشتكت الشركات وأصحاب العمل من أن نقص الموظفين دفعهم إلى حافة الهاوية، حيث يعزل ما يقدر بنحو 1.73 مليون شخص أنفسهم في جميع أنحاء البلاد.
ويهدد ما يسمى بـ"وباء الرسائل" بتقويض الجهود المبذولة لإنعاش الاقتصاد الذي لا يزال يتعافى من أعمق ركود له منذ 300 عام، وتم رفع معظم قيود الجائحة في إنجلترا واسكتلندا أمس الاثنين.
أصدرت منظمة الصحة العالمية، تحديثًا يستند إلى توصيات فريق الخبراء الاستشاري للمنظمة المعني بالتلقيح ضد كورونا، ويتعلق بالفئات ذات الأولوية في التطعيم، خاصة في البلدان التي تمتلك كميات محدودة من لقاحات المضادة للفيروس.
ووسعت المنظمة من الفئات المدرجة في المرحلة الثانية من التطعيم، مع الأخذ في الاعتبار أحدث الأدلة والبيانات التي أصبحت متاحة من التجارب السريرية، لتشمل النساء الحوامل والأطفال الذين يعانون من ظروف صحية خاصة إضافة إلى ما يخص النساء المرضعات.
وذكرت المنظمة الدولية أن الدلائل تشير إلى أن النساء الحوامل أكثر عرضة لخطر الإصابات الشديدة بـ"كورونا"، كما تم ربط عدوى كورونا أثناء الحمل بزيادة خطر الولادة المبكرة والأطفال حديثي الولادة الذين يحتاجون إلى رعاية مركزة، مشيرة إلى أنه يتم وضع النساء الحوامل في المرحلة الثانية من السيناريوهات الوبائية لخارطة طريق تحديد أولويات التطعيم، وفقًا لتوصيات فريق الخبراء الاستشاري، لا سيما النساء الحوامل في سن أعلى والمصابات بأمراض مصاحبة.