«اليونيسف» تدين تفجير مدينة الصدر العراقية
أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم الثلاثاء، التفجير الذي استهدف سوقًا شعبية في مدينة الصدر شرقي بغداد.
وقالت اليونيسف - في بيان، أوردته وكالة الأنباء العراقية: "ببالغ الأسف سقط ما لا يقل عن 25 شخصًا من بينهم أطفال، وأصيب العشرات نتيجة لتفجير أمس في سوق الوحيلات الشعبي بمدينة الصدر شرقي بغداد، وأن هذا الفعل الشنيع قبل عيد الأضحى تذكير مروّع بمدى العنف الذي ما زال الأطفال في العراق يواجهونه".
وأضافت المنظمة أن هؤلاء الأطفال كانوا يستعدّون لقضاء أيام خاصة في العيد مع أسرهم، مشددة على ضرورة أن يحظى الأطفال بالحماية في جميع الأوقات، وأن ينشأوا في بيئة آمنة خالية من كل أشكال العنف.
وفي سياق آخر.. طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، حكومات الدول التي ينتمي إليها الأطفال المحتجزون والذين تقطعت بهم السبل في سوريا بإعادتهم إلى أوطانهم، مشيرة إلى أن التصعيد الأخير في شمال شرق سوريا يمثل دعوة ملحة لإعادة الأطفال قبل فوات الأوان.
وقالت مديرة المنظمة التنفيذية هنريتا فور: إن الحكومات الوطنية تتحمل المسئولية وعليها فعل الشيء الصحيح الآن وإحضار هؤلاء الأطفال وأولياء أمورهم إلى منازلهم، حيث يمكنهم الحصول على رعاية كافية وأن يكونوا في مأمن من العنف وسوء المعاملة.
وأضافت فور: إنه وفقًا لأفضل التقديرات لدى المنظمة فإن ما يقرب من 28 ألف طفل من أكثر من 60 دولة مختلفة بما في ذلك ما يقرب من 20 ألفًا من العراق لا يزالون محاصرين في الشمال الشرقي من سوريا ومعظمهم في معسكرات النزوح، مشيرة إلى أن أكثر من 80% من هؤلاء الأطفال تقل أعمارهم عن 12 سنة و50% تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
وذكرت أن ما لا يقل عن 250 فتى بعضهم لا يتجاوز التاسعة هم رهن الاحتجاز، وجميعهم يعيشون في ظروف لا تناسب الأطفال، لافتة إلى أن ما لا يقل عن 17 دولة قد أعادت بالفعل أكثر من 650 طفلًا يعيشون الآن مع أفراد الأسرة أو مع أمهاتهم الذين عادوا معهم، حيث يتعافون الآن من تجارب الحرب، مشيرة إلى أنها قامت بدعم هؤلاء الأطفال العائدين بما في ذلك عن طريق المساعدة على إعادة إدماجهم في أسرهم ومجتمعاتهم المحلية.